الكومبس – ستوكهولم: ارتفعت نسبة الشباب الذين يعيشون في المنزل مع والديهم في أوروبا، وفق إحصاءات جديدة من مركز الإحصاء الاوروبي. وأظهرت الأرقام أن العدد تضاعف تقريباً في السويد بين العامي 2022 و2023. وقال رئيس الاقتصاد في بنك SBAB روبرت بويي “ما يبرز الآن أننا الأسوأ في منطقة الشمال”.

وانخفضت نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً ويعيشون في المنزل مع والديهم تدريجياً في السويد منذ العام 2019، لكن بين العامين 2022 و 2023 ارتفعت النسبة من 12.5 إلى 21.9 بالمئة، ما يعني أن واحداً من كل خمسة شباب يعيش مع والديه.

وفي تفسير ذلك، قال بويي “في أواخر ربيع 2022، بدأت أسعار الفائدة في الزيادة مع ارتفاع التضخم، وهذا أثّر على قدرة الشباب على شراء منزل. ولم يكن لدينا سوق إيجار فعّال في المدن الكبرى بحيث يتمكن الشباب من الحصول على شقة للإيجار دون الانتظار فترة طويلة”. وفق ما نقلت TT.

وينحو المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي الاتجاه نفسه الموجود في السويد، حيث انخفض عدد الشباب الذين يعيشون في المنزل تدريجياً منذ العام 2019. وفي العام الماضي، ارتفعت النسبة بشكل طفيف من 49.4 إلى 49.6 بالمئة.

مطالب بتدخل الدولة

وأظهرت الإحصاءات أن كرواتيا كانت البلد الذي سجل أكبر نسبة، حيث يعيش 76.9 بالمئة من الشباب في منزل والديهم في العام 2023. وكانت فنلندا هي الأقل بنسبة 16.3 بالمئة فقط. وجاءت الدنمارك ثانياً بـ 16.9 في المئة. ما يعني أن الوضع في السويد أفضل حالاً من المتوسط الأوروبي، لكنه الأقل في منطقة الشمال الأوروبي.

ولفتت رئيسة جمعية المستأجرين ماري ليندر إلى دور وقف دعم الاستثمار لشركات البناء في صعوبة الحصول على سكن. وقالت “من العام 2016 إلى العام 2021 ، قدمت الدولة دعماً استثمارياً لشركات البناء، الأمر الذي وضع حداً أقصى للإيجارات بحيث لا ترتفع أكثر من اللازم”.

وأضافت “تقدم فنلندا والدنمارك دعماً حكومياً لبناء المساكن. وأعتقد بأن هذا يدل على أن هناك حاجة إلى شكل من أشكال الدعم الحكومي للإسكان. إذا نظرنا إلى بناء المساكن بشكل عام، يمكننا أن نرى أنه يتم بناء المزيد عندما تتدخل الدولة”.