الكومبس – أخبار السويد: شهدت مدرسة Älvdalsskolan الابتدائية في منطقة دالارنا تصعيداً خطيراً في التوترات العنصرية، حيث وثّقت مقاطع فيديو اشتباكات عنيفة بين طلاب من خلفيات عرقية مختلفة.

ووصفت مديرة المدرسة، نيني هورتفال، الوضع بأنه “مؤلم ومثير للقلق”. وقالت لصحيفة إكسبريسن “نرى أطفالاً في عمر العشر سنوات يطلقون كلمات عنصرية ويخوضون اشتباكات عنيفة، وهو أمر غير مقبول. ونريده فقط أن ينتهي”.

وبدأ الأمر وفق المديرة بعد عطلة الصيف، حيث ظهرت مقاطع فيديو فجأة على منصة التواصل الاجتماعي تيليغرام تظهر طلاباً من أعراق مختلفة يتشاجرون في محيط المدرسة، ويتبادلون ألفاظاً عنصرية تحقيرية.

وعُثر أيضاً داخل المدرسة على رموز نازية مرسومة على الجدران والمقاعد. وقالت المديرة “”لدينا ملعب مرتبط بالمدرسة حيث تم حفر رموز الصليب المعقوف وأشياء أخرى. حتى داخل المدرسة، تم رسم رموز عنصرية على المقاعد والجدران”.

الشرطة: تعكس الاستقطاب في المجتمع

وقد أبلغت المدرسة الشرطة عن حوادث العنف والتخريب. وتم تحديد هوية حوالي خمسة عشر طالباً ظهروا في مقاطع الفيديو، معظمهم في المرحلة الابتدائية وأعمارهم تتراوح بين 10 و12 عاماً.

وفي هذا السياق، قال الشرطي المحلي يوهان هيد “إنه أمر مأساوي. لا يوجد سبب لوجود مثل هذه النزاعات في بلدية مثل إلفدالين”.

ورداً على سؤال حول الأسباب قال “من الصعب القول، ولكن أليس هذا ما يبدو عليه المجتمع؟ إنه يصبح أكثر استقطاباً وهناك جو مشحون بشكل عام.”

تعاون مع الخدمات الاجتماعية

نظراً لصغر أعمار المتورطين، لم تتمكن الشرطة من متابعة تحقيق جنائي، لكن تعاونت مع إدارة المدرسة والخدمات الاجتماعية للتعامل مع الأزمة.

وذكرت المديرة هورتفال أن الإجراءات بدأت تؤتي ثمارها مع انخفاض عدد الحوادث في الأسابيع الأخيرة.

وأضافت “أولياء أمور الطلاب المعنيين ممتنون لأننا أبلغناهم بذلك، ولكن كان هناك أيضاً بعض الآباء الذين لم يصدقوا أن أطفالهم كانوا متورطين”.

وأكدت هورتفال التي عملت في مجال التعليم لفترة طويلة، أنها لم تواجه شيئاً مثل هذا من قبل.

يذكر أن مدرسة Älvdalsskolan تضم حوالي 400 طالب، وتقع في بلدية Älvdalen التي يبلغ عدد سكانها نحو 7 آلاف شخص.