توقعات بوجود 4500 مريض بالسرطان لم يتم تشخيصهم بعد
الكومبس – ستوكهولم: منحت منظمة البلديات والمحافظات (SKR) الرعاية الصحية تصنيفاً عالياً في تعاملها مع الضغوط الناتجة عن جائحة كورونا.
وقالت المنظمة إن الرعاية الصحية تمكنت من تنفيذ جزء كبير من العمليات والعلاجات المجدولة، رغم الجائحة. غير أنها أشارت في الوقت إلى أن مدد الانتظار زادت في بعض المناطق، ما زاد خطر إصابة الأشخاص بالسرطان غير المشخص. وفق ما نقلت TT.
وقدمت SKR تقريراً اليوم الثلاثاء حول أداء نظام الرعاية الصحية خلال الجائحة. وقالت مديرة الرعاية الصحية في المنظمة إيما سبوك في مؤتمر صحفي إن “الرعاية الصحية أظهرت قدرة عالية جداً على التكيف وتحديد الأولويات رغم الضغط المستمر بسبب انتشار كورونا”.
وفي الوقت نفسه، أشارت الأرقام الواردة في التقرير إلى انخفاض عدد زيارات الرعاية الصحية في جميع الأقسام، من المراكز الصحية إلى الطب النفسي وطب الأسنان.
وعلى سبيل المثال، بلغ عدد زيارات أطباء الرعاية الأولية 80 بالمئة من عددها في 2019، وكان عدد مراجعات الطب النفسي 81 بالمئة.
فيما قالت سبوك “إذا أضفنا المراجعات الرقمية، فسترتفع الأرقام إلى مستويات أعلى”.
146 ألفاً على قائمة الانتظار
وكان عدد عمليات الطوارئ في المستوى نفسه الذي كان عليه في السنوات السابقة، حيث بلغ حوالي 3 آلاف عملية في الأسبوع. وفيما يتعلق بالعمليات والعلاجات المجدولة، تمكن 84 بالمئة من إجراء العملية مقارنة بالعام 2019.
وزادت أوقات الانتظار في بعض المحافظات. وكان الوضع الأسوأ في طب العظام، ما أدى إلى تفاقم الأمراض لدى بعض المرضى.
وفي مايو/أيار، كان على قائمة انتظار العلميات الجراحية أو التدابير الأخرى أكثر من 146 ألف مريض.
وقالت سبوك “هناك بالطبع كثير مما يجب عمله عندما تنتهي الجائحة، وسيستغرق الأمر بعض الوقت للتعويض”.
مرضى سرطان دون تشخيص
وبين التقرير أن عدد حالات السرطان المكتشفة قد انخفض، وهو ما يرجع على الأرجح إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يلتمسون العلاج.
وقالت سبوك “وفقاً للبيانات الأولية، فإن هذا يعني أن 4500 شخص مصابين بالسرطان لم يتم تشخيصهم بعد، ويأخذ نظام الرعاية الصحية هذا الأمر على محمل الخطورة”.
ويؤدي تاخر التشخيص إلى زيادة عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على المدى الطويل.