التحقيق مع رجلٍ سوري بعد مشهد “جلد” للرئيس الفرنسي بأحد شوارع برلين

: 11/2/20, 11:45 PM
Updated: 11/2/20, 11:45 PM
التحقيق مع رجلٍ سوري بعد مشهد “جلد” للرئيس الفرنسي بأحد شوارع برلين

الكومبس – أوروبية: تحقق شرطة العاصمة الألمانية برلين في حملة مناهضة للفرنسيين بحي نويكولن بعد أن أثارت جدلا على الإنترنت.

وكان كاتب سوري ساخر صوّر مقطع فيديو في أحد شوارع برلين ظهر فيه وهو يرتدي الزي العربي ويقوم بجلد رجل مكبل اليدين يضع قناعا بصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما أظهر الفيديو ف. ك.، وهو يسحب الرجل الذي يضع صورة ماكرون بينما كان المارة يهللون في شارع “زونين آلي” بحي نويكولن بالعاصمة برلين، الذي يشتهر بمطاعمه ومتاجره العربية والتركية. ولدى ف.ك. ما يزيد على مليون متابع على يوتيوب ويستخدم قناته للترويج للإسلام بوصفه دينا يدعو للسلام.

وقال متحدث باسم شرطة برلين إن السلطات تبحث ما إذا كانت لقطات الجلد الصادمة تصل إلى حد التحريض على ارتكاب أعمال عنف أم أنها كانت على سبيل التهكم. وقال المتحدث إن شابا يبلغ من العمر 23 عاما تم استجوابه بشأن هذه الواقعة، دون أن يذكر اسمه.

وقال ف.ك. إن الشرطة أوقفته واستجوبته حول هذا المشهد التمثيلي المثير. وأضاف أنه كان يريد أن يظهر للألمان والغربيين أن حرية التعبير لها حدود. وأضاف لرويترز عبر الهاتف من برلين، التي يقطنها منذ أربع سنوات بعد فراره من سوريا: “لم تكن النية أبدا التحريض على العنف… أردنا فقط أن نقول ’إذا كانت حرية التعبير تسمح لك بإهانة نبيّنا، فلا تنزعج إذا وجهنا الإهانة لقادتك’”.

وأعلنت الشرطة اليوم الاثنين (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنها قامت بالتحقق مع أحد الناشطين على منصة “يوتيوب” في ميدان ألكسندر بلاتس مساء السبت، وكتبت: “من المفترض أنه اقتاد وهو مرتديا قفطانا أحد معارفه، الذي كان يضع على رأسه شعرا مستعارا وعلى وجهه قناعا عليه صورة ماكرون، عبر حبل في حي نويكولن، كما كان يهينه ويُلمح إلى أنه سيضربه”.

ويحقق مكتب الشرطة الجنائية بولاية برلين في الواقعة. وأضافت الشرطة أنه سيُجرى التحقق مما إذا كانت الحملة يمكن أن تكون جريمة جنائية.

وكانت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية تحدثت عن هذا الفيديو مطلع هذا الأسبوع، وذكرت أن الفيديو يخص ناشطا على يوتيوب من أصل عربي يتحدث الألمانية، كما نشرت له فيديو آخر وهو يردد عبارة “الله أكبر”.

وعقب قطع رأس المدرس صامويل باتي على يد إسلاموي في فرنسا، دافع ماكرون عن حرية التعبير ونشر الرسوم الكاريكاتورية التي تنتقد الدين. وقال خلال مراسم التأبين “لن نستغني عن الرسوم الكاريكاتورية والرسومات”.وعرض المدرس رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد في الصف كمثال على حرية التعبير. وأثارت تصريحات ماكرون احتجاجات من المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ويعيش في ألمانيا ثلاثة ملايين تركي وحوالي 800 ألف سوري، بحسب رويترز.

ع.ش/ ص.ش (د ب أ، رويترز)

هذا الخبر ينشر في إطار اتفاق تعاون مع DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.