الكومبس – دولية: التقى جيمي ثيدن البالغ من العمر 42 عاماً بأمه البيولوجية للمرة الأولى بعد فراقهما القسري الطويل. وكان جيمي ولد في تشيلي، وجرى تبنيه منذ أن كان حديث الولادة من قبل عائلة في الولايات المتحدة دون علم والدته. حيث اختظفه الموظفون في المستشفى وأرسلوه إلى عائلة في أمريكا وقالوا للأم إن ابنها مات. وبعد طول بحث زار جيمي تشيلي ليلتقي أمه البيولوجية للمرة الأولى.
يقول جيمي لوكالات الأنباء باكياً “كيف يمكن أن تعانق شخصاً بطريقة تعوض 42 عاماً من العناق المفقود؟ هكذا تفكر في تلك اللحظة”.
ويحتفل جيمي هذا العام بعيد ميلاده مع عائلة لم يكن يعرفها حتى وقت قريب. وتمكن بفضل موقع Myheritage من العثور عليها في العاصمة التشيلية سانتياغو.
ولا تعتبر قصة جيمي فريدة من نوعها، حيث تقدر منظمة Nos Buscamos أن عشرات آلاف الأطفال أخذوا من عائلات تشيلية خلال سبعينات وثمانينات القرن العشرين إبان حكم الديكتاتور بينوشيه البلاد.
وقالت مؤسسة المنظمة كونستانزا ديل ريو “ببساطة لقد سرقوا الأطفال وباعوهم. لم يكن لإنقاذهم من الفقر أو من الجوع أو أي شيء من هذا القبيل. الحقيقة هي أن هؤلاء الأطفال سرقوا من عائلات فقيرة، نساء فقيرات لم يستطعن الدفاع عن أنفسهن”.
وتعمل منظمة Nos Buscamos على لم شمل العائلات التشيلية. وعلى مدى السنوات التسع الماضية، ساعدت المنظمة في لم شمل 450 شخصاً.
وأثارت القضية جدلاً كبيراً في السويد أيضاً بعد أن كشف التلفزيون السويدي في العام 2018 مع مجموعة من الصحفيين التشيليين، أن تبني الأطفال في السويد تم أحياناً دون موافقة الأمهات في تشيلي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وأطلقت الحكومة السابقة تحقيقاً بهذا الخصوص عن تبني الأطفال من تشيلي والصين وبلدان أخرى تبنى منها السويديون أطفالاً، حيث تبنى أزواج سويديون ما يقرب من 60 ألف طفل من أكثر من 100 دولة.
المصدر: www.svt.se