الكومبس – اقتصاد: تتواصل المفاوضات بين أحزاب تيدو في السويد بشأن أولويات ميزانية العام 2025، حيث تركز النقاشات على عدد من القضايا الرئيسية أبرزها تخفيض الضرائب، البنية التحتية، التعليم، المناخ، الرعاية الصحية، ومكافحة الجريمة.
اجتماع الحكومة السنوي
وتعقد الحكومة اليوم جلسة الحكومة السنوية في المقر الصيفي لرئيس الحكومة في هاربسوند، حيث من المتوقع أن تقدم وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون، تقييمها للوضع المالي وكيفية توزيع الموارد بين المبادرات الجديدة التي تسعى الأحزاب لتحقيقها في ميزانية 2025.
ويعد الاجتماع من الأحداث البارزة في عملية إعداد الميزانية، حيث يلعب دوراً حاسماً في تحديد التوجهات الاقتصادية للحكومة، كما ذكرت وكالة TT.
الأولويات الحزبية
وتسعى الأحزاب المختلفة إلى تحقيق أولوياتها الخاصة في الميزانية. فقد ركز حزب المسيحيين الديمقراطيين (KD) على أهمية الاستثمار في البنية التحتية والرعاية الصحية.
وحث الحزب على أن تقوم الدولة بالاقتراض لتمويل مشاريع تجديد الطرق والسكك الحديدية، معتبرين أن هذه الاستثمارات ضرورية لسد عجز الصيانة وتحسين شبكة النقل.
في المقابل، دعا الليبراليون إلى تخفيض الضرائب وزيادة الاستثمارات في مجال المناخ والتعليم، بينما شدد ديمقراطيو السويد SD) على أهمية تقليل الهجرة وتعزيز الجهود لمكافحة الجريمة.
إصلاحات في الميزانية
وتشير التوقعات إلى أن الميزانية القادمة قد تتضمن مجموعة من إصلاحات ضريبية تشمل تقديم خصم ضريبي جديد للوظائف وتخفيض الضرائب على المتقاعدين، بإجمالي يبلغ حوالي 10 مليارات كرون. ويمثل هذا حوالي خمس ما خصصته الحكومة للاستثمارات الجديدة والذي يصل إلى خمسين مليار كرون، وفق تقديرات معهد البحوث الاقتصادية (Konjunkturinstitutet).
وأوضحت وزيرة المالية سفانتيسون أنها ستركز على تعزيز النمو الاقتصادي السويدي الذي يشهد حالياً واحدة من أدنى معدلات النمو في الاتحاد الأوروبي.
ومن بين الخطط المستقبلية، يُتوقع تقديم مقترحات لتعزيز البحث العلمي كجزء من جهود الحكومة لتحسين القدرة التنافسية للبلاد على المدى الطويل.
ومن المقرر أن تُعرض ميزانية 2025 في 19 سبتمبر.