الكومبس – ستوكهولم: أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته هيئة الإحصاء السويدية أن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين وحده تقدم على مقياس الناخبين، في حين تراجعت بقية الأحزاب أو بقيت على حالها، مقارنة بالاستطلاع السابق في نوفمبر.
ورصد الاستطلاع تعاطف الناخبين مع الأحزاب ونتائج الانتخابات فيما لو كانت هناك انتخابات برلمانية في مايو 2023، إضافة إلى التغييرات التي حدثت في شعبية الأحزاب منذ نوفمبر الماضي، ومنذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الاشتراكيين واليسار والبيئة سيكون لديهم أغلبية في البرلمان فيما لو جرت الانتخابات اليوم. في حين حصلت الأحزاب الأربعة في قاعدة الحكومة الحالية على 44.2 بالمئة فقط من أصوات الناخبين، متراجعة عن نسبة 46.1 بالمئة التي حصلت عليها في استطلاع نوفمبر.
ومقارنة بالاستطلاع الماضي، تراجعت شعبية كل من أحزاب الوسط والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين. وفق ما ذكرت TT.
وزادت شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين بنسبة 8.3 بالمئة مقارنة بنتيجة الانتخابات، ليحصلوا على 38.6 بالمئة من الأصوات. وهي زيادة ذات دلالة إحصائية. في حين بقي حزبا اليسار والمحافظين على وضعهما في الرأي العام.
وخسر ديمقراطيو السويد (SD) 2.5 بالمئة منذ الانتخابات ليحصلوا على 18 بالمئة من الأصوات. وتراجع الحزب 0.2 بالمئة مقارنة باستطلاع نوفمبر، لكن الرقم ليس ذا دلالة إحصائياً.
وقالت المحللة في هيئة الإحصاء ليونورا أودهامار في بيان صحفي “مقارنة بنتائج الانتخابات، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين فقط هم من ارتفعت شعبيتهم. ويتمتع المحافظون بنفس الدعم الذي حظوا به في الانتخابات، في حين حقق ديمقراطيو السويد وحزب الوسط الخسارة الأكبر”.
وحصل الاشتراكيون الديمقراطيون على أصوات جديدة من ناخبي جميع الأحزاب البرلمانية باستثناء حزب اليسار.
وتكتسب استطلاعات الرأي أهمية كبيرة في السويد، وتمثل مؤشراً على مدى رضا الرأي العام عن سياسة الأحزاب وخطابها، الأمر الذي يدفع الأحزاب إلى تعديل خططها حسب مؤشر الرأي العام.
وكانت الكومبس أطلقت بالتعاون مع مركز ديموسكوب منصة لاستطلاعات الرأي باللغة العربية تحمل اسم “وصّل صوتك” لتشمل جميع المجالات. ويمكن التسجيل في المنصة من هنا.