الكومبس – ستوكهولم: أعاد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اليوم الأحد التذكير بتعليمات وزارة الخارجية بعدم السفر إلى لبنان ومغادرته فوراً، وذلك بعد تهديدات إسرائيلية جديدة بشن حرب شاملة على لبنان رداً على مقتل مدنيين في هجوم على الجولان السوري المحتل.
وكتب بيلستروم على حسابه على منصة X ( تويتر سابقاً) “”لقد قلت ذلك عدة مرات وأقوله مرة أخرى من الضروري للمواطنين السويديين مغادرة لبنان أو الامتناع عن الذهاب إلى لبنان. يرجى الاستجابة لهذا النداء الواضح من وزارة الخارجية”.
وقال حساب الخارجية من جهته “الوضع في لبنان متوتر ولا يمكن التنبؤ به. إن نصيحة وزارة الخارجية ودعوتها لمغادرة البلاد تعني أن هناك فرصاً محدودة للغاية لمساعدة أولئك الذين قد يحتاجون إلى الدعم القنصلي”.
ومن جهتها أصدرت الخارجية النرويجية تحذيراً مماثلاً دعت فيه رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً.
وكان بيلستروم أدان الهجوم على الجولان أمس وقال “إن الهجمات على المدنيين أو المنشآت المدنية محظورة صراحة بموجب القانون الدولي. وأقدم تعازي القلبية لجميع الضحايا”.
ودعا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد لتجنب حرب كبرى محتملة “يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة على الجبهة الشمالية لإسرائيل والمنطقة ككل”.
وهاجمت إسرائيل اليوم الأحد أهدافاً “في عمق الأراضي اللبنانية” رداً على الهجوم الذي وقع يوم السبت على هضبة الجولان، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 طفلاً وشاباً.
واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بشنّ الهجوم الصاروخي، غير أن التنظيم اللبناني نفى مسؤوليته عن الهجوم.
ونقلت روايات أخرى أن الهجوم ربما يكون سببه صاروخ اعتراضي إسرائيلي وهو ما نفته إسرائيل، وأكدت أن التحقيقات أثبتت أن الصاروخ مصدره حزب الله، كما تحدثت تقارير إعلامية عن تقييم أميركي مماثل.