الكومبس – ستوكهولم: انطلقت في كل من النرويج والسويد وفنلندا، مناورات “الاستجابة الشمالية” Nordic Response العسكرية، والتي تشكل جزءاً من مناورات “المدافع الصامد” التي يجريها حلف شمال الأطلسي في جميع أنحاء أوروبا.

تهدف هذه المناورات إلى اختبار خطط الدفاع الجديدة لحلف الناتو في شمال أوروبا، مع التركيز على دمج السويد وفنلندا كعضوين جديدين وتعزيز قدرة الناتو على الردع في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة TT.

وتُعد هذه المناورات الأولى التي تشارك فيها السويد كعضو فعلي في الناتو، رغم أن أوراق عضويتها الرسمية لم تنجز بعد.

وتتضمن مناورات “الاستجابة الشماية” سيناريوهات دفاعية مختلفة، بما في ذلك القتال المشترك بين القوات السويدية والفنلندية. وتُستخدم فيها الطائرات المقاتلة والمروحيات وطائرات النقل من القواعد العسكرية والمطارات المدنية في شمال السويد.

واختبرت دول الشمال للمرة الأولى ضمن المناورات، مركز قيادة مشترك لعملياتها الجوية، في خطوة تهدف إلى تمكين دول الشمال من العمل كقوة جوية واحدة لمواجهة التهديدات بشكل أسرع وأكثر فعالية قبل تدخل قوات حلف الناتو من الدول الأخرى.

ويشارك في هذه المناورات ما يقرب من 100 طائرة مقاتلة، بينها مقاتلات سويدية، إضافة إلى قوات جوية وبحرية وبرية من 14 دولية.

ويضم مركز العمليات الجوية المؤقت أكثر من 300 ضابط ومتخصص من دول الشمال، ويهدف إلى تطوير القدرة على العمل المشترك بشكل كامل في غضون عامين.

ومن المتوقع أن تمتلك دول الشمال الأربع، السويد والنرويج وفنلندا والدنمارك، مجتمعة في غضون سنوات قليلة 250 طائرة مقاتلة من أحدث طراز.

يذكر أن “الاستجابة الشمالية” كانت تجري سابقاً في النرويج تحت عنوان “الاستجابة الباردة”، وتغير اسمها وتوسع نطاقها بعد انضمام كل من فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي.

وكان الحلف الأطلسي أعلن في يناير الماضي عن إطلاقه أكبر مناورات عسكرية في أوروبا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.

وتحاكي المناورات الأطلسية سيناريو شن روسيا هجوماً عسكرياً على دول الناتو الأوروبية ما يتطلب تفعيل البند الخامس في اتفاقية الناتو، وتحريك قوات عسكرية من أميركا الشمالية إلى أوروبا.