السويد تشتري نظاماً عسكرياً إسرائيلياً بمئات ملايين الكرونات

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق صحفي أن قوات الدفاع السويدية، اشترت مؤخراً نظاماً إسرائيلياً للطائرات المقاتلة، بقيمة 390 مليون كرون. وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد يومين فقط على قصف الجيش الإسرائيلي لقافلة إغاثة دولية، وفي ظل الحرب المستمرة على غزة.

وقالت صحيفة Dagens ETC إن إدارة العتاد الدفاعي، FMV، أعلنت عن شراء نظام الاستهداف Litening 5 بناء على طلب قوات الدفاع، على أن تقوم شركة “ساب” بتثبيت النظام في مقاتلات Jas Gripen.

يتم تصنيع نظام البحث عن الهدف في إسرائيل من قبل شركة “رافاييل” المملوكة للدولة الإسرائيلية، ويستخدم حالياً لتوجيه القنابل ضد الأهداف المدنية في الغارات التي تشنها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بحسب الصحيفة نفسها.

وذكرت الصحيفة إن الشركة الإسرائيلية تؤكد “اختبار النظام في ظل ظروف قتالية حقيقية”، كأسلوب ترويجي له.

وتمنع هيئة مراقبة الصادرات الاستراتيجية حتى الآن جميع طلبات تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لأن البلاد متورطة في صراع مسلح مستمر، ومع ذلك، لا يوجد حظر على استيراد الأسلحة من الدول المتحاربة.

ووفق صحيفة ETC، تستورد السويد من الأسلحة من إسرائيل منذ فترة طويلة، ولكن حجم هذه المبالغ ليس معلناً لأنها إما مصنفة على أنها سرية أو تتم عبر شركات مثل “ساب”.

ومنذ عام 2004، عينت السويد ملحقاً عسكرياً في السفارة في تل أبيب، مهمته، من بين أمور أخرى، تسهيل تجارة الأسلحة السويدية.

سفير السويد السابق في الأمم المتحدة: “مثير للاشمئزاز”

سفير السويد السابق في الأمم المتحدة، بيار شوري، قال للصحيفة تعليقاً على المعلومات “أجد أنه من المثير للاشمئزاز أن تقوم السويد بتجارة الأسلحة مع إسرائيل”.

وطالب باستدعاء ملحق الدفاع السويدي في السفارة في تل أبيب واستجوابه في لجنة الشؤون الخارجية.

وأضاف شوري “نحن بحاجة إلى وصف واضح لمدى اتساع نطاق تجارة الأسلحة السويدية مع إسرائيل في ضوء الحرب التي تخوضها البلاد، والإرهاب الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود”.

ورفض كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع، وإدارة العتاد العسكري، التعليق على التحقيق للصحيفة.

وكان تقرير للصحيفة نفسها كشف مؤخراً عن قيام شركة سويدية مقرها مالمو، ببيع مناظير متطورة، يستخدمها الجيش الإسرائيلي في عملياته في غزة.