الكومبس – أخبار السويد: تمكنت الشرطة السويدية من تحديد هوية 600 طفل تعرضوا لاعتداءات جنسية موثقة، وذلك بفضل منهجية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وقواعد بيانات دولية.

وأطلقت الشرطة في عام 2024 فريقًا وطنيًا متخصصًا، يضم محققين من جميع المناطق، بهدف تعقب الأطفال الذين يظهرون في صور ومقاطع فيديو توثق الاعتداءات. وفي عام 2025، بدأ استخدام تقنية تحليل متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وقاعدة بيانات من الإنتربول، مما سمح للشرطة بالوصول مباشرة إلى الملفات ذات الأهمية وفرز الكم الهائل من البيانات بشكل أسرع.

وتحدثت المسؤولة عن تطوير هذه التقنية في الشرطة، لويس أولين Louise Åhlén، لوكالة TT عن النجاح الكبير الذي حققته التقنية الجديدة. وقالت “كنا سابقاً نضطر إلى مشاهدة الصور واحدة تلو الأخرى ومحاولة العثور على الأطفال والتعرف على ما تعرضوا له. كان هناك عدد هائل من الملفات، لذلك كنا بحاجة إلى طريقة أكثر تنظيمًا. الآن، بفضل البرنامج، يمكننا الوصول مباشرة إلى الملفات ذات الأهمية وتصفيتها بشكل أسرع”.

أحدث التقنيات وأفضل المختصين لتحديد الضحايا وملاحقة الجناة

وأوضحت أن التقنية لا تعتمد فقط على التعرف على الاعتداءات، بل تساعد أيضًا في تحديد موقع الأطفال من خلال صور تفصيلية قد تحتوي على أدلة مثل الأثاث أو البيئة المحيطة، ما يسهم في سرعة تحديد مكان الطفل والجاني.

وكشفت أن الشرطة تعتمد أيضًا على فرق متخصصة في كل منطقة لمتابعة حالات الاعتداءات الموثقة على منصات التواصل الاجتماعي، وتحاول الجمع بين أحدث التقنيات وأفضل الأشخاص المتخصصين في هذا المجال.

وشددت أولين على أهمية تحديد هوية الأطفال الذين يظهرون في صور الاعتداءات كونه يشكل المفتاح الأساسي للوصول إلى الجناة، وتوقيفهم ومحاسبتهم.