الكومبس – مالمو: ألقت الجريمة التي تعرضت لها مدرسة كرونان في بلدية ترولهيتان، يوم أمس، بظلالها المخيفة على المدارس الإبتدائية والإعدادية في جميع أنحاء البلاد، فيما تعرضت ثلاث مدارس في مدينة يوتوبوري صباح اليوم الى تهديدات أدت الى إغلاقها.
وفي لوند ومالمو، أتخذت إستعدادات إحترازية للتعامل مع هجمات إطلاق النار أو هجمات مشابهة لما حصل بالأمس.
وذكرت صحيفة “سيدسفنسكان”، أن مدارس لوند أجرت تدريبات لمواجهة هذا النوع من الإعتداءات.
وقال أندرش مالمكويست مدير مدرسة إبتدائية في مالمو، لقد أجرينا تدريباً شاملاً بالتعاون مع الشرطة حول كيفية التصرف في مثل هذا الوضع، قد لا تكون تلك الإستعدادات كافية، لكننا فعلنا ما كنا قادرين عليه لمعرفة كيفية التفاعل في مثل هذه الحالات.
وخلال التدريب، تلقى المدراء والمعلمون توجيهات بشأن الكيفية التي ينبغي التصرف بها أمام مثل هذه الإعتداءات، كالبقاء في الصف وغلق الباب وإقناع الطلبة بالبقاء وعدم الخروج.
ووفقاً لمالمكويست، فأن تدريبات مماثلة كانت قد أجريت خلال عامي 2011-2012، الا أن الشرطة ومجالس البلديات لم تشأ في حينها أن يجري تعميم ذلك على نطاق واسع، حيث كان تقييم الشرطة في ذلك الوقت، أن الدعاية وحدها يمكن أن تؤدي لمثل هذا النوع من العنف، ولكن وبعد الصورة المرعبة التي حصلت في ترولهيتان، يجب تغيير الأمر.
وقالت المنسقة الأمنية في بلدية لوند إيفا غريكو، أن مدارس لوند تتلقى تدريباً حول ذلك، حيث ينظر الطلبة الى سيناريو إطلاق نار في المدرسة، ويركزون إنتباههم فقط على ما يجب فعله في هذه الحالة، كما ستعمل كل مدرسة على تصميم الروتينيات التي يجب ممارستها عند تعرضها الى مثل هذا النوع من الهجمات.
تضيف غريكو، قائلة: لا يمكن أن نقرر مركزياً. ذلك يعتمد على كيف تبدو المدرسة. فأذا كان هناك طريقة يمكن الخروج بها خارج المدرسة دون مقابلة الشخص المعتدي، يفعل الشخص ذلك، وإذا لم يكن هناك مثل هذا الطريق، فعلى المرء بالتأكيد البقاء في المدرسة وغلق باب الغرفة أو الصف الذي يوجد فيه، وهذا أمر منوط بإدارة المدرسة نفسها.
وفي هلسنبوري هناك خطط طوارىء لجميع المدارس ورياض الأطفال، يتدرب عليها التلاميذ والطلبة، الا أنه لم يتم تنفيذ أي تدريبات في المدارس على الأمد البعيد بخصوص الهجمات المسلحة على المدارس، بحسب ما ذكرته مديرة التربية والتعليم أنغ – ماري روندوال، التي تقول: ” لا أعتقد أن هناك شخص أو منظمة يمكن أن تكون مستعدة بالكامل عند التعرض لمثل ما حدث في ترولهيتان”.
وتضيف، أن من الواضح تماماً أن تساؤلاً حول فيما إذا كان ينبغي أن تبذل جهوداً أكثر وضوحاً في هذا الشأن، مطروحة، وبالنسبة لي، أجد أنه من المبكر أخذ مثل هذه القرارات في الوقت الراهن، لكن هذا لا يعني بأنها خارج التصورات.