الكومبس – خاص: قال المحامي مجيد الناشي إنه جرى ترحيل حوالي 50 عراقياً من السويد في طائرتين على الأقل غادرتا البلاد إلى بغداد حتى الآن، مرجحاً انطلاق طائرة أخرى هذا الأسبوع أيضاً.
وكانت السلطات السويدية بدأت سبتمبر الماضي ترحيل عشرات العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم، للمرة الأولى منذ وقت طويل، حيث كانت السلطات العراقية ترفض استقبال المرّحلين رغماً عن إرادتهم، في حين يبدو أن ذلك تغير الآن، دون أي توضيح من الحكومتين العراقية أو السويدية.
وأثارت عملية الترحيل الأولى للعراقيين اهتماماً إعلامياً ملحوظاً في السويد، في حين مرّت العملية الثانية دون اهتمام يذكر.
وقال الناشي في فيديو مسجل رداً على أسئلة للكومبس إن الوضع أصبح صعباً من حيث الخيارات القانونية بالنسبة للأشخاص المرفوضة طلبات لجوئهم الذين حصلوا على رفض لـ3 مرات، حيث يُفتح ملف هؤلاء بعد أربع سنوات. وقال إن الخيار الوحيد المتاح هو إذا كان لدى الشخص أسباب جديدة للجوء لم يتحدث عنها سابقاً، وهو ما يسميه البعض “طلب الاسترحام”، فيقدم هذه الأسباب على أمل أن يفتح ملفه من جديد.
شاهد في الفيديو أعلاه المحامي مجيد الناشي يجيب عن أسئلة تتعلق بالوضع الحالي للمرفوضين العراقيين والخيارات القانونية المتاحة أمامهم، وما إن كان بإمكانهم الاستفادة من مبالغ التحفيز التي تقدمها مصلحة الهجرة للمرفوضة طلبات لجوئهم بغرض تشجيعهم على العودة الطوعية إلى بلدهم الأم.
وكانت الكومبس سألت في أغسطس الماضي مصلحة الهجرة عن الجنسيات الأكثر شيوعاً بين المقرر ترحيلهم من السويد، وتبيّن أن مواطني العراق يحتلون المرتبة الأولى بين المقرر ترحيلهم.
وتوزعت الجنسيات كالتالي: العراق 2084 قضية، ثانياً ايران 1624 قضية، ثالثاً أفغانستان 1575 قضية، رابعاً أوزبكستان بـ821 قضية، والصومال بـ476 قضية.
وعملت الحكومة السويدية منذ تشكيلها العام الماضي، على تشديد سياسة الهجرة، وكلّفت مصلحة الهجرة بتكثيف العمل على ترحيل من رفضت طلبات إقامتهم في السويد، وتشجيع عودتهم الطوعية إلى أوطانهم.