انطلاق الانتخابات العراقية وحرمان عراقيي الخارج منها

: 10/10/21, 9:10 AM
Updated: 10/10/21, 9:10 AM
An Iraqi elderly woman shows her ink-stained finger after casting her vote inside a polling station in the country's parliamentary elections in Baghdad, Iraq, Sunday, Oct. 10, 2021. Iraq closed its airspace and land border crossings on Sunday as voters headed to the polls to elect a parliament that many hope will deliver much needed reforms after decades of conflict and mismanagement. (AP Photo/Hadi Mizban)  ZHM113
An Iraqi elderly woman shows her ink-stained finger after casting her vote inside a polling station in the country's parliamentary elections in Baghdad, Iraq, Sunday, Oct. 10, 2021. Iraq closed its airspace and land border crossings on Sunday as voters headed to the polls to elect a parliament that many hope will deliver much needed reforms after decades of conflict and mismanagement. (AP Photo/Hadi Mizban) ZHM113

بدأت في العراق الغارق في العديد من الأزمات صباح اليوم الأحد انتخابات نيابية مبكرة، تقدمها السلطة على أنها استجابة لحركة احتجاجية غير مسبوقة، لكن الفساد المزمن وسطوة الفصائل المسلحة تضعف آمال الناخبين بإمكانية أن يحقق هذا الاستحقاق تغييراً ملموساً.

افتتحت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً (04,00 ت غ)، وتغلق عند السادسة مساء(15,00 ت غ)، في حال لم يجر تمديد التصويت. ويشارك مراقبون دوليون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مراقبة العملية الانتخابية.

ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة ضئيلة على الرغم من أن حكومة مصطفى الكاظمي تقدم الانتخابات على أنها “فرصة تاريخية” من أجل “إصلاح شامل”.

وتمت الدعوة لهذه الانتخابات التي كانت مقررة عام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.

أثار قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية الخاص بمنع مواطني العراق المقيمين في الخارج من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المبكرة التي تجري اليوم كثيرا من التساؤلات، لتنقسم الآراء بشأنه ما بين من يرى أنّه خطوة لمنع عمليات التزوير والحفاظ على نزاهة الانتخابات ومن يقول إنه إقصاء للحقوق الأساسية والدستورية التي كفلها دستور البلاد.

وكان مجلس المفوضين قد قرر في جلسته الاستثنائية المنعقدة في 22 مارس/آذار الماضي عدم إجراء انتخابات مجلس النواب لعراقيي الخارج، وأرجع القرار لأسباب فنية وقانونية ومالية وصحية.

تراجعت الاحتجاجات مذاك على وقع قمع دموي أسفر عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة أكثر من 30 ألفاً بجروح. وخلال الأشهر الماضية، تعرض العشرات من الناشطين إلى الخطف والاغتيال أو محاولة الاغتيال، ونسبوا ذلك إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.

واختار ناشطون وأحزاب منبثقة عن التظاهرات مقاطعة الانتخابات كونها تجري في مناخ غير ديموقراطي بحسب رأيهم.

ويُتوقع أن تحافظ التكتلات التقليدية على هيمنتها في البرلمان الجديد، الذي يتوقع أن يكون مقسماً بما يرغم الأحزاب على التحالف، كما يرى خبراء. وقد تتطلب المفاوضات اللازمة لاختيار رئيس للوزراء، يقضي العرف بأن يكون شيعياً، وقتاً طويلاً.

– “ضغط وترهيب وتهديد” –

استعداداً للانتخابات التي تدور في بلد لا تزال خلايا تنظيم الدولة الاسلامية تنشط فيه، فرضت اجراءات أمنية مشددة وأغلقت المطارات العراقية اعتباراً من الساعة 21,00 وحتى الساعة 6,00 صباح الاثنين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.