الكومبس – ستوكهولم: احتل الطلب الذي تقدمت به السويد لدخول حلف شمال الأطلسي (ناتو) عناوين الأخبار منذ مايو 2022، ولكن صحيفة سويدية كشفت اليوم أن السويد تقدمت بطلب آخر في وقت سابق هذا العام للانضمام إلى شراكة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية دون أن تحظى بالزخم الإعلاني والإعلامي نفسه.
ونشرت صحيفة SvD تقريراً مطولاً حول طلب تقدمت به السويد في أبريل الماضي للانضمام إلى ما يعرف ببرنامج الشراكة بين الولايات الأمريكية SPP، وهو برنامج عسكري مشترك بين وزارة الدفاع الأمريكية والولايات الأمريكية المختلفة، يسمح بالاستعانة الدولية بقوات الحرس الوطني التابع للولايات الأمريكية.
وإذا أعطت واشنطن الضوء الأخضر، فمن الممكن أن تتلقى السويد الدعم من الحرس الوطني الأمريكي، الذي يُوصف غالباً بجيش الاحتياط الأمريكي ويضم أكثر من 400 ألف جندي.
ومن الممكن اتخاذ القرار بشأن انضمام السويد إلى البرنامج في وقت مبكر من فصل الشتاء المقبل.
وتم تصميم برنامج الشراكة الدولية هذا في التسعينيات لتعزيز التعاون مع دول الكتلة الشرقية السابقة التي لم تتمكن أو لم ترغب في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مباشرة بعد سقوط جدار برلين.
وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين هذه الدول والغرب من خلال التعاون مع الحرس الوطني الأمريكي، وقد انضمت اليها منذ تأسيسها 100 دولة كان آخرها النرويج.
واعتبر وزير الدفاع السويدي بول يونسون أن برنامج SPP مكمّل طبيعي وغير مثير للجدل لعضوية الناتو، ويتيح الانتقال من شريك إلى حليف.
وكان قائد الحرس الوطني الأميركي دانيل هوكانسون زار كل من فنلندا والسويد والنرويج لمناقشة انضمامها إلى الشراكة الاستراتيجية في وقت قريب.
وتطمح السويد من خلال الشراكة إلى الاستفادة من دعم عسكري أمريكي بالموارد البشرية والتقنيات في مواجهة التهديدات الروسية بشكل خاص، بينما تطمح واشنطن إلى الاستفادة من خبرة السويد وكذلك دول الشمال الأخرى في الطقس البارد مع تزايد أهمية منطقة القطب الشمالي في الصراع الروسي الغربي.
Source: www.svd.se