الكومبس – ستوكهولم: ألقى تحقيق صحفي سويدي الضوء على الأنشطة التجسسية للمخابرات الإيرانية في السويد، والتي تستهدف بشكل أساسي 120 ألف شخص من أصول إيرانية يقيمون في السويد ومعظمهم يحملون الجنسية السويدية.
وذكر تحقيق لراديو السويد أن إيران تعدّ مع روسيا والصين الدول الثلاث التي تم تصنيفها على وجه التحديد على أنها تشكل تهديداً لأمن السويد وفق تقييم جهاز الأمن السويدي (سابو).
ولفت إلى أن وجود 120 ألف شخص في السويد من أصول إيرانية، يشكل أحد أهم الأسباب وراء اهتمام أجهزة التجسس التابعة للدولة الإيرانية بالسويد، بما في ذلك وزارة المخابرات الإيرانية والحرس الثوري.
واعتبرت المحللة في شؤون الأمن كارولينا أنغيليس أن “أجهزة الأمن الإيرانية أظهرت عدم خجلها من ارتكاب هجمات في الخارج بينها محاولات قتل لمعارضين”.
وذكر التقرير بالجاسوس الإيراني الذي قبضت عليه السلطات السويدية قبل سنوات، والذي ادعى أنه صحفي للتجسس على أنشطة إحدى المنظمات المعارضة التي تعمل بشكل سلمي لاستقلال منطقة الأحواز.
وتبيّن أن الشخص المذكور جمع معلومات حول الجمعية والناشطين فيها، وأرسلها إلى مشغليه في إيران، قبل القبض عليه في السويد.
وتشهد علاقة السويد وإيران حالياً مرحلة من التشنّج، بسبب قبض السويد على مسؤول كبير سابق تتهمه بارتكاب جرائم حرب، وإعدام إيران لمواطن إيراني يحمل الجنسية السويدية قبل أشهر بتهم إرهابية، وكذلك اعتقالها لمواطن سويدي يعمل في صفوف الاتحاد الأوروبي.
كما هاجمت إيران، ومنظمات محسوبة عليها، بشدّة السويد بعد أحداث حرق المصحف الأخيرة، ودعت إلى تظاهرات حاشدة ضدها.
Source: sverigesradio.se