الكومبس – أخبار السويد: أوصى تحقيق حكومي جديد بتشديد قواعد الحصول على الجنسية السويدية، من خلال فرض متطلبات جديدة تتعلق باتباع المتقدمين لـ”سلوك شريف” في حياتهم، وتمديد فترة الإقامة المطلوبة قبل التقدم للحصول على جنسية.

واقترحت المحققة التي عينتها الحكومة، كيرسي لاكسو أوتفيك، أن تُمدد فترة الإقامة الأساسية من خمس سنوات إلى ثماني سنوات قبل أن يتمكن الشخص من التقدم بطلب للحصول على الجنسية، بهدف منح السلطات مزيداً من الوقت لجمع المعلومات عن المتقدمين.

وكانت قناة TV4 كشفت أن جهاز الأمن السويدي (سابو) طلب زيادة الفترة الزمنية للسماح له بإجراء التقييم الأمني لطلبات الجنسية.

تعزيز متطلبات السلوك الشريف

واقترح كذلك تعزيز متطلبات السلوك الشريف للحصول على الجنسية، وهو شرط موجود بالفعل حالياً. حيث قد تؤدي اليوم الديون المسجلة لدى مصلحة جباية الديون (Kronofogden)، الأحكام بالسجن، أو تصنيف جهاز الأمن (Säpo) للشخص كتهديد أمني إلى رفض طلب الجنسية.

ولكن وفقاً للمقترحات الجديدة، قد تُمدد الفترات الزمنية التي يجب على الأشخاص انتظارها للحصول على الجنسية إذا كانوا قد ارتكبوا جرائم أو لديهم ديون غير مدفوعة.

وتشمل المتطلبات المشددة أنه قد لا يُسمح للبالغين من الأشخاص عديمي الجنسية المولودين في السويد الذين تمت إدانتهم بجرائم ضد الأمن الوطني أو بعقوبات السجن لمدة خمس سنوات أو أكثر بالحصول على الجنسية، كما نقلت قناة SVT.

شرط الإعالة الذاتية

بالإضافة إلى ذلك، يسعى التحقيق إلى إعادة فرض شرط الإعالة الذاتية كشرط للحصول على الجنسية السويدية بعد التقديم. وأوضحت المحققة أن الشخص يجب أن يكون لديه دخل من الرواتب أو النشاط التجاري بحيث لا يحتاج للاستفادة من نظام الرعاية الاجتماعية.

ووفقاً للمقترح، يجب ألا يكون المتقدم قد تلقى دعماً للإعالة يتجاوز ستة أشهر في السنوات الثلاث الأخيرة قبل تقديم طلب الجنسية.

ولكن التحقيق أشار إلى إمكانية منح استثناءات في بعض الحالات مثل الدراسة، على سبيل المثال دراسات المرحلة الثانوية، أو إذا كان المتقدم يتلقى معاش التقاعد ålderspension أو معاش الضمان التقاعدي garantipension أو دعم إعالة كبار السن äldreförsörjningsstöd.

تجاهل مطلب إعلان “الولاء” والمقابلة

من ناحية أخرى، رأت المحققة أنه لا ينبغي فرض شرط إجراء مقابلات للمواطنة أو إعلان الولاء للسويد أو المشاركة الإلزامية في احتفال، وهي النقاط التي كانت جزءاً من توجيهات التحقيق، والتي طالب بها حزب ديمقراطيي السويد SD.

وقالت لاكسو أوتفك “يمكن أن يُنظر إلى الاحتفال الإجباري على أنه واجب بدلاً من كونه مناسبة للاحتفال، وقد يؤدي ذلك إلى تأثير عكسي”.

وعلّق المتحدث باسم حزب SD في شؤون الهجرة، لودفيغ أسبلينغ، لوكالة TT على الأمر قائلاً إن “إعلان الولاء له قيمة رمزية”، ولكنه خفف في الوقت نفسه من أهمية هذه النقطة، ورحّب بالتشديدات الجديدة التي اقترحها التحقيق.

وزير الهجرة: “زمن الحصول على الجنسية دون شروط انتهى”

وقال وزير الهجرة يوهان فورشيل من جانبه إن “الزمن الذي تم فيه منح الجنسية السويدية دون قيد أو شرط تقريباً قد انتهى بالتأكيد”.

واعتبر أن الحصول على المواطنية السويدية :”يجب أن يعني شيئاً ما. ويجب أن يكون أمراً يسعى الشخص لتحقيقه”، لافتاً إلى أن الجنسية يجب أن تمنح فقط لأولئك الذين بذلوا جهدهم للعمل والمساهمة في المجتمع واحترام القوانين.