الكومبس – أوروبية: كشف تقرير حديث صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) أن الاستخدام المفرط للهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين يؤثر سلباً على تعلمهم.

وربط التقرير الذي قدمه رئيس قسم التعليم في المنظمة، أندرياس شلايشر، بين استخدام الهواتف وانخفاض النتائج الأخيرة في اختبارات برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA)، حيث أظهرت نتائج الطلاب البالغين من العمر 15 عاماً تراجعاً كبيراً في مستوى التحصيل العلمي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السويد.

ووفقاً لشلايشر، الذي يشرف أيضاً على اختبارات (PISA)، تظهر النتائج أن العلاقة بين استخدام الهواتف وانخفاض النتائج الدراسية أقوى من تأثير إغلاق المدارس خلال الجائحة.

وكشف التقرير أن 65 بالمئة من جميع الطلاب البالغين من العمر 15 عاماً في دول المنظمة يتعرضون لتشتت الانتباه بسبب الأجهزة الرقمية خلال حصص الرياضيات، سواء عبر هواتفهم أو هواتف الطلاب الآخرين، وأدى هذا إلى تراجع ملحوظ في أداء الطلاب ودرجاتهم.

وحقق الطلاب الذين يتعرضون للتشتت بشكل متكرر بسبب الأجهزة الرقمية نتائج أقل في مادة الرياضيات، تعادل فقدان ثلاثة أرباع عام دراسي كامل من التعليم.

ولكنه لفت في الوقت نفسه إن الباحثين لم يجدوا ارتباطات قوية بين استخدام الشاشات في التدريس الفعلي وضعف أداء الطلاب. وقال إن المشاكل تعلق بشكل أساسي بكيفية استخدام الطلاب لهواتفهم المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي بالتوازي مع التدريس والواجبات المنزلية وكل شيء آخر.

بالإضافة إلى العواقب الأكاديمية، حذر التقرير من الآثار الجسدية والنفسية للاستخدام المفرط للهواتف. ويواجه الطلاب الذين يشعرون بالاعتماد على هواتفهم صعوبات في التركيز وتنظيم مشاعرهم، ويبلغون أيضاً عن رضا أقل عن حياتهم.

يذكر أن السويد اتخذت عدة خطوات في الآونة الأخيرة لعكس سياستها السابقة برقمنة التعليم. كما بدأت عدة مدارس بمنع استخدام الهواتف خلال ساعات التعليم وفي الدوام المدرسي.