الكومبس – ستوكهولم: وجهت النيابة العامة، اليوم، اتهامات ضد سفيرة السويد السابقة لدى الصين، آنا ليندشتيت، باستغلال نفوذها للاتصال بقوة أجنبية، من غير علم الحكومة، في قضية الناشر السويدي الصيني المعارض، جوي مينهاي المسجون في بكين.
وكانت السفيرة
رتبت في يناير من هذا العام، اجتماعا سريا في أحد فنادق ستوكهولم، لمناقشة حل القضية،
ضم إلى جانب السفيرة، رجال أعمال صينيين وابنة المعارض، أنجيلا جوي.
وكُشفت القضية
لاحقاً عبر وسائل الإعلام، حيث عرض رجال الأعمال الصينيون، التفاوض على إطلاق سراح
المعارض، الذي يحمل الجنسية السويدية.
ووجهت وزارة الخارجية،
بعد ذلك، انتقادات حادة للسفيرة آنا ليندشتيت ، لأنها لم تعلم وزيرة الخارجية
آنذاك، مارغوت فالستروم، أو أي مسؤول في الخارجية بالاجتماع، وهو ما اعتبر تجاوزا
للصلاحيات والاتصال مع قوة أجنبية من دون علم الدولة.
ويشير الادعاء العام،
إلى تفاوض السفيرة، منفرد مع قوة أجنبية، مما يعني أن الشخص، الذي يمثل الدولة السويدية
قد انتهك صلاحياته.
واعتبر الادعاء
أن هذه القضية، فريدة من نوعها في السويد، والسؤال المثار وفق الادعاء، هو حول مدى
حرية أي سفير في التصرف بمبادرة من تلقاء نفسه.