الكومبس – اقتصاد: أبدى مكتب العمل السويدي Arbetsförmedlingen اليوم نظرة إيجابية حول أوضاع سوق العمل في السويد، مع توقعه بارتفاع طفيف في معدل البطالة خلال العام المقبل، وتفادي سوق العمل لأزمة كانت متوقعة مع دخول البلاد في ركود اقتصادي.
وتوقع مكتب العمل ارتفاع البطالة بمعدل 0.1 بالمئة فقط، من 6.5 حالياً إلى 6.6 بالمئة في العام الجديد، كما نقلت وكالة الانباء السويدية TT.
وسجل المكتب اليوم وجود نحو 340 ألف عاطل عن العمل في السويد، فيما رجح أن يرتفع العدد إلى 360 ألفاً كحد أقصى العام المقبل.
وقال المحلل في مكتب العمل ماركوس لوفينغ إن أصحاب العمل لا يزالون يجدون صعوبة في العثور على الموظفين المناسبين ولذلك يفضلون الاحتفاظ بموظفيهم رغم معاناتهم من الركود الاقتصادي.
ويواجه القطاع العام كما الخاص نقصاً في الموظفين، وذكر أكثر من نصف أصحاب العمل في القطاع العام أنهم يجدون صعوبة في العثور على موظفين وخاصة في مجال الرعاية.
ورغم النظرة الإيجابية يتوقع مكتب العمل استمرار الاضطرابات في سوق العمل خلال الفترة المقبلة وحاجة السوق إلى فترة للتعافي.
ويرجح ارتفاع أعداد من يعانون من بطالة طويلة الأمد من 140 ألفاً اليوم إلى 150 ألفاً في نهاية 2025.
وتتأثر عدة مجموعات بهذا الأمر بشكل أسوأ من غيرها، وهم من لم يحصلوا على دراسة ثانوية، وذوي الأصول الأجنبية، والأشخاص ذوي الدخل المنخفض، والمعوقين، وكبار السن.
توقعات أفضل لشمال السويد
يتوقع مكتب العمل ارتفاع البطالة في المدن الكبرى وجنوب السويد، مقابل انخفاض البطالة في مناطق الشمال خلال العامين المقبلين، رغم أن محافظتي فاستربوتن ونوربوتن الشماليتين تسجلان أدنى معدلات البطالة في السويد حالياً.
ويرتبط الأمر بوجود العديد من المشاريع الصناعية الكبرى في شمال السويد، وصعوبات العثور على العمالة.