حزب SD: طرد الموظفين من رعاية المسنين حال رسوبهم في امتحان اللغة

الكومبس – ستوكهولم: تحقق الحكومة في تطبيق شرط اللغة السويدية على الموظفين في رعاية المسنين. فيما يريد حزب ديمقراطيي السويد (SD) فصل الموظفين الذين يرسبون في اختبار اللغة.

وقالت المتحدثة في القضايا الاجتماعية باسم الحزب ليندا ليندبيري “وفقاً لرأينا، فإن الشخص غير قابل للتوظيف إن لم يتقن اللغة”.

وكانت أحزاب الحكومة اتفقت مع SD في اتفاق “تيدو” الذي تشكلت بموجبه الحكومة على تقديم اقتراح بفرض شرط اللغة على الموظفين في رعاية المسنين.

ويجري التفاوض على تفاصيل التحقيق بين الأحزاب الأربعة في وزارة الشؤون الاجتماعية قبل أن يأخذ الاقتراح طريقه إلى التطبيق.

غير أن SD استبق المفاوضات بإعلان الشروط التي يريد تطبيقها على الموظفين.

وقالت ليندبيري “المنطلق الأساس ضمان الحصول على رعاية جيدة وآمنة لكبار السن. وهذا فشل اليوم للأسف في بعض المناطق بسبب وجود أوجه قصور في اللغة”.

ويريد الحزب أن يطبق شرط اللغة على الموظفين الجدد والحاليين. وأوضحت ليندبيري “أولاً ينبغي فرض شرط اللغة على الموظفين الجدد، فالشخص غير قابل للتوظيف إن لم يتقن اللغة. وهناك الموظفون الذين يعملون بالفعل، ونرى أنه يجب إخضاعهم لاختبار في اللغة”.

وأضافت “بالنسبة للموظفين العاملين بالفعل، يجب أن يُمنحوا مهلة لمدة تصل إلى عام واحد لدراسة اللغة السويدية بأنفسهم وعلى حسابهم الخاص خارج ساعات العمل مع بقائهم في عملهم. وإذا لم يجتازوا اختبار اللغة بعد هذه الفترة، فيجب أن يكون هذا سبباً لفصلهم من العمل”.

وعن إمكانية تعارض ذلك مع قانون العمل، قالت ليندبيري “هذا ما سيتعين على التحقيق النظر فيه، بحيث تسير الأمور بشكل صحيح وفقاً للقوانين الموجودة. لكن يجب فرض هذه الشروط”.

وكانت الحكومة السابقة كلفت، تحت ضغط من المعارضة آنذاك، إدارة الرعاية الاجتماعية بتطوير دعم لتقييم اللغة عند الموظفين في رعاية المسنين. وقدمت الإدارة للحكومة الحالية الثلاثاء الماضي ما توصلت إليه من دليل إرشادي للمديرين وموظفين الموارد البشرية.

ومن الأمثلة التي يحتويها الدليل أن يكون الموظفون قادرين على وصف كيفية تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو شرح الخطوات المختلفة في عملهم أو مجرد الدردشة حول الطقس والهوايات. كما يجب أن يكونوا قادرين على استخدام المصطلحات الصحيحة في مجالات مختلفة، مثل ما يتعلق بالأدوية أو الوجبات أو وصف الأعراض وكتابة نصوص صحيحة للتوثيق.

فيما قالت ليندبيري “من المهم جداً أن يتمكن الممرضون المساعدون والموظفون الذين يعملون عن كثب مع المسنين من القراءة والكتابة والفهم والتحدث باللغة السويدية. مفتشية الصحة والرعاية ولجنة كورونا أبلغت سابقاً عن نقص اللغة السويدية في رعاية المسنين”.

وبحسب اتفاق تيدو، فإن شرط اللغة ينطبق على كل من الأنشطة في القطاع العام والخاص. ولا ترى ليندبيري أي خطر في جعل الأمر أكثر صعوبة على البلديات للعثور على موظفين أكفاء.