الكومبس – ستوكهولم: قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة يوتوبوري، يوناس هينفوش، إن الأزمة الحالية التي تواجهها الحكومة، ومطالبة أحزاب المعارضة بالتصويت لحجب الثقة ضد ثلاثة وزراء، أمر لم يسبق له مثيل في السياسة السويدية.
وكانت المعارضة وبعد الإعلان عن نيتها، التصويت لحجب الثقة ضد ثلاثة وزراء، قد وضعت الحكومة في أزمة عميقة لم يسبق لها مثيل في السياسة السويدية، بحسب هينفوش.
وقال: “أنا لم أشهد أبداً أن يكون هناك مطالب بحجب الثقة عن ثلاثة أشخاص مرة واحدة في مثل هذه المناصب المهمة، وهذا يعني توجيه ضغط أكبر على رئيس الحكومة. لو كانت تلك المطالب موجهة ضد وزير واحد، لكان الأمر مختلف”.
سيناريوهات صعبة
ووفقاً لهينفوش، فأنه ليس هناك أمثلة في تاريخ السياسة السويدية مشابهة لما يحصل الآن.
وأوضح، قائلاً: “ليس الأمر كما في بقية البلدان، فنلندا على سبيل المثال، التي يتم فيها حجب الثقة عن عدد من الوزراء في الكثير من الأحيان، حيث عليهم التنحي عن مناصبهم والعودة من جديد. الحكومة في السويد، كانت مستقرة نسبياً”.
ورأى هينفوش، أن هناك سيناريوهات صعبة قادمة أمام لوفين الآن، ومهما كانت النتيجة، سيكون من الصعب الاستمرار كما لو أن شيئا لم يحدث.
وتابع، قائلاً: “إن على لوفين، إما السماح بمرور مقترح المعارضة، وحجب الثقة عن الوزراء الثلاثة، والبقاء حتى الانتخابات المقبلة أو أن يقوم بإقالة الوزراء بنفسه “.
وأشار الى أنه والى جانب مشكلة ترك مساحات فارغة في مناطق أصبحت متزايدة الأهمية وتتصدر قائمة القضايا الرئيسية للحكومة في الآونة الأخيرة، وهي الأمن والشرطة والبنية التحتية، فإن على المرء أن لا ينسى أن هذا الأمر هو واحد من تفسيرات عدة محتملة لحجب الثقة، تهدد بها أحزاب المعارضة.
وقال هينفوش: “إذا بقى لوفين في الحكم، فسيكون من الصعب على حكومته التركيز على قضاياها حتى الانتخابات المقبلة”.