دب يهاجم رجلاً بشراسة بين أوبسالا وستوكهولم

كلب أنقذ الرجل من موت محقق

الكومبس – ستوكهولم: كاد يوهان (52 عاماً) أن يفقد حياته في الغابة عندما وجد نفسه فجأة وجهاً لوجه مع دب غاضب.

وقال يوهان لأفتونبلادت “ظننت أنها لحظتي الأخيرة إلى أن جاء الكلب غوردون لإنقاذي. لم أكن لأعيش لولا الكلب”.

كان يوهان يمشي على أراضي فريق الصيد الخاص به في الغابة في ساندا بين مقاطعتي ستوكهولم وأوبسالا لتدريب الكلب البالغ من العمر 4 سنوات على الصيد، فبدأ الكلب ينبح بقوة محذراً من شيء ما.

يقول يوهان “وقفت صامتاً لبعض الوقت. اعتقدت أنه خنزير بري، لكني استدرت لأرى دباً كبيراً غاضباً يقف ورائي. وبسرعة وقف الدب على قوائمه الخلفيتين وهاجمني، دفعني في صدري وأسقطني على الأرض. وكرد الفعل وضعت يدي اليمنى للحماية فعضها الدب ولم يتركها”.

ويضيف “ظننت أن لحظتي الأخيرة حانت. كنت فوق البندقية لذا لم أستطع أن أرفعها. ولم أتمكن من الحصول على السكين أيضاً لأنني كنت أحملها على الجانب الأيمن وكانت يدي اليمنى في فم الدب”.

وجاء الكلب غوردون وهو من سلالة gonczy polski لإنقاذ صاحبه.

يقول يوهان “نبح غوردون بصوت عال لدرجة أن الدب ترك يدي. ثم قفز بيني وبين الدب وأصبح يبعد الدب إلى أن هرب”.

اتصل يوهان بالطوارئ فأرسلوا له سيارة إسعاف إلى طريق قرب الغابة.

يقول يوهان “اضطررت إلى المشي فترة طويلة قبل أن أصل إلى سيارة الإسعاف. عندما رأيت السيارة، أدركت أنني سأبقى على قيد الحياة. كان شعوراً رائعاً”.

وخضع يوهان لعملية جراحية بعد الهجوم، ومن المقرر إجراء عملية جراحية أخرى له اليوم.

يضيف يوهان “الدببة تسبب كثيراً من الأذى والعدوى في عضاتها وأنا بحاجة إلى كثير من المضادات الحيوية. من المحتمل أن أبقى في المستشفى مدة أسبوع على الأقل”.

ويقول يوهان إنه لا يعرف ما إذا كان يريد العودة إلى الغابة بعد أن يتعافى. ويضيف “لا أعرف إذا كنت أريد الاستمرار في الصيد. الآن أفكر أنه ربما يجب أن أذهب في نفس الطريق بمجرد أن أتعافى لأتخلص من آثار الحادثة”.

ويتابع “البشر ضعفاء جداً في الغابة. كنت أنا وغوردون في منطقة الدب. ويبدو أننا أيقظناه من سباته. كل شيء سار بسرعة كبيرة”.