الكومبس – صحة: أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الصيام المتقطع لعدة أيام في الأسبوع قد يؤدي إلى فقدان وزن أكبر مقارنة باتباع حمية تعتمد فقط على تقليل السعرات الحرارية. ووصفت باحثة سويدية النتائج بـ”المثيرة للاهتمام”، لكنها شددت على الحاجة لرؤية تأثيرات صحية طويلة الأمد قبل التوصية بهذه الطريقة كبديل دائم

وشملت الدراسة 165 شخصاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، قُسّموا إلى مجموعتين: الأولى اتبعت نظام “4:3″، أي الصيام ثلاثة أيام في الأسبوع وتناول الطعام بحرية في الأيام الأربعة المتبقية، فيما التزمت المجموعة الثانية بحمية يومية منخفضة السعرات.

وحصل جميع المشاركين على اشتراك في نادٍ رياضي وشُجّعوا على ممارسة التمارين 300 دقيقة أسبوعياً.

وخلال أيام الصيام، سُمح للمشاركين بتناول نحو 20 بالمئة فقط من السعرات التي يستهلكونها في يوم عادي. أما في الأيام الأخرى، فكان بإمكانهم تناول الطعام دون قيود.

وبعد عام، فقدت مجموعة الصيام في المتوسط 7.6 بالمئة من وزنها، مقابل 5 بالمئة في المجموعة الأخرى.

كما أظهر 58 بالمئة من المشاركين في مجموعة “4:3” انخفاضاً لا يقل عن 5 بالمئة من وزنهم، مقارنة بـ47 بالمئة في المجموعة الثانية. ويُعد فقدان 5 بالمئة من الوزن هدفاً صحياً مهماً، إذ يمكن أن يحسّن ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.

خبيرة سويدية: الدراسة لا تكفي

وقالت الطبيبة والباحثة في معهد كارولينسكا، ماي-ليس هيلينيوس، إن الدراسة “مثيرة للاهتمام وجيدة التنفيذ”، لكنها شددت على أنها لا تكفي بعد للتوصية بالصيام المتقطع كبديل دائم لتقليل السعرات، كما نقلت وكالة TT.

وأضافت “أود أن أرى نتائج طويلة الأمد تتعلق بالتأثيرات الصحية، وليس فقط الوزن”.

واعتبرت هيلينيوس أن التمارين الرياضية شكلت عاملاً مهماً، وقالت “من الواضح بشكل متزايد أن الجلوس لفترات طويلة خطر كبير على الصحة. نحن بحاجة إلى تناول طعام صحي، لكن أيضاً إلى التحرك أكثر بكثير مما يفعل معظم الناس اليوم”.

وانتقدت هيلينيوس أيضاً أن الدراسة لم توضّح نوعية الطعام المتناول، مشيرة إلى أن التعليمات اكتفت بتحديد نسب السعرات: 55 بالمئة من الكربوهيدرات، 15 بالمئة من البروتين، و30 بالمئة من الدهون.

وقالت “هناك فرق كبير بين كربوهيدرات مصدرها الفاكهة وتلك القادمة من الحلوى، وبين الدهون الحيوانية والنباتية”.