الكومبس – ستوكهولم: ذكرت تقارير إعلامية سويدية اليوم أن دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تدرس زيادة الضغط الاقتصادي على تركيا لحملها على الموافقة على طلب السويد بالانضمام للحلف. وأشارت التقارير إلى أن رفع تكلفة صفقة طاترات “إف 16” ستكون أحد الضغوط.
وأكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيري وعدد من دول الناتو المشاركة في اجتماع وزراء الدفاع الأسبوع الحالي في بروكسل أنهم يتوقعون من تركيا وهنغاريا الوفاء بوعودهما بالموافقة بسرعة على عضوية السويد في الناتو.
ونشر راديو إيكوت عن اتجاه لزيادة الضغط الاقتصادي على تركيا. وأفاد التقرير بأن الضغط السياسي “ليس له تأثير يذكر”. وقال مصدر لم يسمه إيكوت “المال هو الملك”، مشيراً إلى الاوضاع الصعبة للاقتصاد التركي، حيث تعد البلاد واحدة من أكثر الدول تضرراً من التضخم وارتفاع الأسعار.
وبحسب إيكوت، فإن الشروط الأكثر صرامة من المقرضين لتركيا يمكن أن تكون أحد الضغوط، كما يمكن إخبار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن شراء الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز إف 16 يمكن أن يكون أكثر تكلفة بكثير، أو أن تلغى الصفقة.
وقال وزير الدفاع السويدي بول جونسون إنه لا يستطيع التعليق على المعلومات، لكنه أضاف للصحفيين السويديين في بروكسل “يمكنني أن ألاحظ بالطبع أن هناك رغبة كبيرة داخل الناتو الآن في أن تصبح السويد عضواً في أقرب وقت ممكن. وقد لقي الاتفاق الذي أبرمناه في فيلنيوس ترحيباً من الحلفاء الآخرين. أعتقد أن هناك إرادة للمضي قدماً الآن”.
وتابع “الآن بعد أن افتتح البرلمان التركي نتوقع من تركيا أن تحترم الاتفاق القائم”.
وعقد جونسون اجتماعاً مع نظيره التركي يشار غولر الأربعاء. وعلق بالقول “كان اجتماعاً جيداً. ناقشنا عملية التصديق، وكذلك العلاقة التي ستربط السويد وتركيا بعد أن نصبح حلفاء. وكان غولر إيجابياً، ويريد أن يرى السويد عضواً في الناتو في أقرب وقت ممكن، لكنه لم يعط جدولاً زمنياً لذلك”.
كان أردوغان وعد في قمة حلف الناتو في ليتوانيا يوليو الماضي بإرسال الطلب السويدي إلى البرلمان للتصديق عليه “في أقرب وقت ممكن”.
وذكر تقرير نشرته أفتونبلادت أمس أن صبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) على تركيا بدأ ينفد.
ونقلت الصحيفة عن VG النرويجية أن وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو يزيدون الضغط في بروكسل على أنقرة للسماح للسويد بالانضمام إلى الحلف.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة “ستكون هناك رسالة كبيرة موجهة لتركيا للمطالبة بالتصديق على العضوية الآن”.
Source: sverigesradio.se