ذهبت إلى المستشفى بألم في المعدة فعادت بمولود جديد

: 1/12/21, 1:46 PM
Updated: 1/12/21, 1:46 PM
(أرشيفية)
Foto: Tomas Oneborg / SvD / TT
(أرشيفية) Foto: Tomas Oneborg / SvD / TT

الكومبس – ستوكهولم: عاشت “موا” في العام الماضي حياتها بشكل طبيعي مثل أي فتاة أخرى تبلغ من العمر 22 عاماً. وفي 16 كانون الأول/ديسمبر شعرت بآلام حادة في المعدة ولم تهدّئ المسكنات آلامها ثم بدأت تنزف فذهبت إلى الطوارئ مع شريكها السامبو. وهناك اكتشفت المفاجأة الكبرى، حيث قال الأطباء إنها حامل وعلى وشك الولادة دون أن تعرف بحملها مطلقاً قبل ذلك. وفق ما نشرت أفتونبلادت اليوم.

لم تصدق موا أذنيها. وحاول طاقم المستشفى تهدئتها من الصدمة. وتساءلت القابلة كيف لم تلاحظ حملها طيلة هذه المدة.

تقول موا “جننت تماماً وشعرت أنني غبية. لم يكن لدي أي فكرة عما يجب فعله. لم أكن مستعدة على الإطلاق”.

واتصلت والدتها بشريكها السامبو ياكوب الذي كان ينتظر خارج غرفة الطوارئ بسبب كورونا لتخبره بالمفاجأة، فكانت صدمته أكبر. وكان على الموظفين أن يشرحوا له الأمر مرات عدة قبل أن يستوعب ما حصل.

تقول موا “كان علينا الاستعداد للولادة في غضون ساعات قليلة. كانت تلك الساعات الأكثر ألماً. بكينا ودعمنا بعضنا ونحن نفكر كيف سنعود إلى المنزل مع شخص ثالث”.

في 17 كانون الأول/ديسمبر، الساعة 08:22، ولد ابنهما ماثيوس بصحة جيدة تماماً. وكانت مفاجأة سارة لموا التي خشيت على المولود لأنها عاشت حياتها طيلة هذه الفترة كالمعتاد. تقول موا “كان أجمل هدية في عيد الميلاد”.

فكيف لم تلاحظ موا حملها؟

تقول موا إنها تناولت حبوباً نسائية وغاب عنها الحيض لأكثر من عام، لذلك لم يكن غياب الدورة الشهرية دليلاً على الحمل. كما لم تظهر عليها أعراض الحمل ولم ينتفخ بطنها فلم يلاحظ أحد ممن حولها أيضاً أنها حامل. وتضيف موا “أصبت بالإمساك في مرحلة ما وكان لدي آلام في المعدة. ثم اتصلت بـ 1177 فقالوا إنها أعراض متلازمة القولون العصبي أو انتفاخ القولون، لذلك لم أفكر أبداً في أنه قد يكون حملاً”.

بقيت موا وياكوب في المستشفى لمدة يومين وكان عليهما التحدث إلى طبيب نفسي لأنه كان تغييراً كبيراً بالنسبة لهما. ومنذ ذلك الحين، تلقيا الدعم من الأسرة والأقارب والأصدقاء. كما تم تزويدهما بأغراض الأطفال التي لم تكن موجودة على الإطلاق.

تقول موا “لم نكن وحدنا، ساعدنا الناس وكانوا رائعين. الآن ماثيوس يبلغ من العمر شهراً تقريباً. كنا نريد أطفالاً منذ البداية لكن في المستقبل وليس الآن. غير أنه أتى إلينا. نحن نحبه أكثر من أي شيء آخر. كان هدية حقيقية لعيد الميلاد”.

أمر ممكن جداً

لا توجد إحصاءات في السويد حول عدد الحوامل اللاتي لا يشعرن بحملهن، لكن عيادات الأمومة تستقبل من حالة إلى حالتين سنوياً، وفقاً لما ذكرته هيلينا كالنير طبيبة أمراض النساء في مستشفى دانديريد، مؤكدة أن هذا يمكن أن يحدث.

وأوضحت أن “عدم معرفة المرأة بحملها يمكن أن يكون بسبب عدة أشياء، كالوزن الزائد أو طول القامة بحيث لا تلحظ انتفاخ البطن، ويمكن أن يكون لديها فترات غير منتظمة للدورة الشهرية من البداية. ويمكن أن يكون ذلك أحياناً بسبب حالة الإنكار النفسي”.

وأكدت كالنير أن حمل المرأة دون أي أعراض “أمر ممكن جداً”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.