الهجرة

رئيسة منظمة الهجرة: أخشى أن يصبح غرق المهاجرين أمرا طبيعيا

: 10/2/23, 7:03 PM
Updated: 10/2/23, 7:31 PM
رئيسة منظمة الهجرة: أخشى أن يصبح غرق المهاجرين أمرا طبيعيا

الكومبس – أوروبية: أكدت الرئيسة الجديدة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب أنّ وصول المهاجرين هو استجابة للنقص الصارخ في العمالة سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة.

وتعتزم بوب، التي تولّت منصبها على رأس المنظمة الدولية للهجرة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الاعتماد خصوصاً على القطاع الخاص الذي يدّعي في عشرات البلدان أنه يفتقر إلى القوى العاملة – لتغيير الصورة السلبية التي يعاني منها المهاجرون في كثير من الأحيان.

وقالت بوب، وهي أول امرأة تدير المنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحافي في جنيف، إنّ “الدليل على أنّ الهجرة تفيد الاقتصادات بالفعل أمر لا جدل فيه”.

ورداً على المواقف المناهِضة للمهاجرين من جانب العديد من القادة السياسيين في أمريكا وأوروبا، اعتبرت أنّ الهجرة تشجّع الابتكار، وتوفّر العمالة، وتشارك في ضخّ الحياة في المجتمعات التي تشيخ.

ولم ترغب بوب في الرد مباشرة على إيلون ماسك، الذي انتقد بشدّة السبت دعم ألمانيا للمنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط. وقالت “سأمتنع عن الدخول في صراع مباشر مع إيلون ماسك”، مذكّرة ب”أننا نتحدّث عن آلاف البشر الذين يخاطرون بحياتهم كلّ عام”.

وتابعت “هناك حاجة ماسة لأفكار جديدة للحصول على قوة عاملة مستدامة”، مضيفة أنّ الهجرات كانت “أكثر الطرق وضوحاً” للاستجابة.

وشدّدت على ضرورة “الاستثمار في التدريب المهني” من أجل التوفيق بين العرض والطلب في سوق العمل، لا سيما من خلال الاعتماد على جمع البيانات.

ويعد هذا الأمر أداة مفيدة جداً في مواجهة “التحدّي” المتمثّل في تغيّر المناخ، والذي قد يؤدّي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان. وأوضحت أنّ هذه البيانات ستجعل من الممكن تحقيق الاستقرار في المجتمعات المهدّدة أو إعدادها لمستقبل في مكان آخر، من خلال التدريب المناسب.

وعبرت إيمي بوب، المستشارة السابقة للبيت الأبيض، عن قلقها من أن وفاة المهاجرين واللاجئين في البحر “أصبحت أمرا طبيعيا وأن الناس تعتبر أن هذا هو مجرد ثمن انتقال الإنسان”. وأضافت “إذا كنا سنمنع الناس حقا من عبور البحر المتوسط ​​على متن قوارب متهالكة والموت أثناء قيامهم بذلك، علينا أن نتعامل مع الوضع بشكل أكثر شمولا”.

وقالت بوب إن رحلتها الأولى ستكون إلى شرق أفريقيا للقاء، لتسليط الضوء على حجم الهجرة في النصف الجنوبي والتي غالبا ما ينجم عنها مصرع مهاجرين في البحر المتوسط. وستزور بعد ذلك بروكسل للقاء المفوضية الأوروبية، في وقت يتعرض فيه الاتحاد الأوروبي لاختبار بسبب أزمة المهاجرين الذين يصلون بالآلاف إلى إيطاليا منذ أسابيع.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.