الكومبس – أخبار السويد: قامت هيئة جباية الديون السويدية (كرونوفوغدن) ببيع 130 كيلوغرامًا من غاز الضحك في مزاد علني، رغم سعي الحكومة السويدية إلى حظر استخدامه في البلاد بعدما بات مخدراً ترفيهياً شائعاً بين الشباب. وأثار المزاد موجة من الانتقادات الحادة من قبل أطباء ومنظمات مختصة تحذر من مخاطر هذا الغاز.

وبلغ السعر النهائي للمزاد 27500 كرون، حيث حصل المشتري على 196 أسطوانة من غاز الضحك، ليتمكن من استلامها من مستودع كرونوفوغدن في مدينة بوروس، وفق صحيفة DN.

وأعرب الطبيب في وحدة العناية المركزة بمستشفى ساهلغرينسكا الجامعي، كاي كنودسن، عن صدمته مما جرى وقال “لا يمكن أن يكون كرونوفوغدن غير مدرك لخطورة الأمر. الجميع يعلم الآن أن غاز الضحك أصبح مادة تُستخدم كعقار ترفيهي بين الشباب.”

كما انتقد الأمين العام لمجلس قضايا الكحول والمخدرات في السويد (Slan)، هوكان إريكسون، المزاد ووصفه بأنه غير مسؤول. وقال “إنه لأمر مذهل أن تبيع كرونوفوغدن منتجًا تحذر منه جهات حكومية أخرى بشدة”، معتبراً أنه كان يجب تلفها بدلاً من بيعها.

وأشار إلى أن مدينة بوروس، حيث سيتم تسليم الأسطوانات، تعاني بالفعل من انتشار واسع لاستخدام غاز الضحك، حيث تنتشر العلب الفارغة في الشوارع بعد عطلات نهاية الأسبوع.

رد كرونوفوغدن: “نلتزم بالقانون”

وفي المقابل، دافعت كرونوفوغدن عن موقفها. وقال القائم بأعمال رئيس قسم المبيعات في الهيئة، توماس شوستراند “نحن ملزمون قانونيًا ببيع أي ممتلكات تزيد قيمتها عن 1000 كرون، طالما أنها قانونية.”

وأكد أن الهيئة لن تتوقف عن بيع غاز الضحك إلا بعد أن يصبح حظره قانونيًا، وأضاف “نتفهم أن هناك آراء مختلفة حول الموضوع، لكن لا يمكننا اتخاذ قرارات بناءً على اعتبارات أخلاقية.”

وحول المخاوف من وصولها إلى الأطفال والشباب، قال إن كرونوفوغدن “ليس لديها القدرة على التحكم في كيفية استخدام المشتريات بعد البيع، وأن هذا ليس جزءًا من مهمتها.”

وكانت كرونوفوغدن باعت أيضاً أسطوانات غاز الضحك في نوفمبر 2023، حيث تم طرح عدة إعلانات مشابهة، لكن بكميات أصغر من الشحنة التي تم بيعها مؤخرًا.

يذكر أن وزير الشؤون الاجتماعية جاكوب فورشميد يعمل بدعم واسع من الأحزاب السياسية في البرلمان على الإسراع بتمرير قانون يحظر استخدام غاز الضحك لأغراض الترفيه. ومن المتوقع أن يتم تقديم مشروع القانون إلى البرلمان السويدي خلال ربيع 2025.