الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة نورشوبينغ المحلية أن عضو المجلس البلدي عن حزب ديمقراطيي السويد (SD)، والمقدم التلفزيوني في قناة Riks، كريستوفر جارنفال، باع معلومات سرية للخارج.
وكانت المعلومات تتعلق بصفقة طائرات هليكوبتر عسكرية أجريت مع شركة فرنسية.
فيما قال السياسي “لم يكن لدي أي فكرة أن هذه المعلومات حساسة”.
تعود القصة إلى أواخر التسعينات حين حصل جارنفال على وظيفة في قسم المعلومات بقوات الدفاع. وأدار في الوقت نفسه شركته الخاصة في مجال المعلومات والاستشارات.
وفي العام 1999، قررت دول الشمال الأوروبي إجراء عملية شراء مشتركة لطائرة هليكوبتر جديدة لاستخدامها في قوات الدفاع. وأبدت العديد من الشركات اهتمامها، بما في ذلك شركة “NH Industries” الفرنسية لصناعة طائرات الهليكوبتر، التي فازت في نهاية المطاف بالمناقصة.
وقالت الصحيفة إن جارنفال باع معلومات لهذه الشركة حول صفقة الشراء. واستندت الصحيفة إلى مستندات من جهاز الأمن السويدي (سابو).
وفي مارس 2001، علمت الاستخبارات العسكرية بوجود تسريب للمعلومات في صفقة الطائرات، وارتبط التسريب بضابط سويدي في فيرملاند، حاول معرفة تفاصيل الصفقة. وتبين أن جارنفال كان وكيل هذا الضابط.
وشارك سابو والمدعون العامون في القضية. وفي مايو 2001، صدر أمر بتفتيش مقر إقامة كريستوفر جارنفال، ووجد أفراد الأمن مجموعة متنوعة من المستندات المرسلة إلى الشركة الفرنسية.
وفي اقتراح تجاري للشركة الفرنسية، ذكر جارنفال أن لديه اتصالاً مباشراً مع أشخاص مهمين يمكنهم التأثير على قرار السياسة الدفاعية. وفي فبراير ومارس 2001، تم إيداع 250 ألف كرون في حساب جارنفال.
فيما قال مصدر من قوات الدفاع إنه يعتقد بأن جارنفال حصل على أموال أكثر من ذلك.
وفي أغسطس 2002، أُغلق التحقيق في القضية، بعد أن أبلغت قوات الدفاع المدعي العام بأن التسريب لم يعتبر ضاراً بالصفقة.
وقالت مصادر لصحيفة نورشوبينغ إن قوات الدفاع لم تكن ترغب بالمخاطرة في إلغاء الصفقة، وهو أمر كان يعني أن السويد ستفتقد تماماً لطائرات الهليكوبتر.
ورداً على هذه المعلومات، قال كريستوفر جارنفال، الذي أصبح عضواً في المجلس البلدي في نورشوبينغ بعد الانتخابات الأخيرة، إنه لم يكن يعلم أن المعلومات المقدمة للشركة الفرنسية كانت سرية.
وأضاف “لو كنت أعرف أنها كانت سرية، لما كشفت عنها. لم يكن لدي أي فكرة أن هذه معلومات حساسة”.
المصدر: nt.se