تحليل لـ”الكومبس” يوافق النتائج.. لوفين يقدم نفسه رمزاً للوحدة

الليبراليون في أدنى مستوى منذ 30 عاماً

توازن بين الكتل.. والبيئة تحت خط الخطر

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه مركز ديموسكوب لصحيفة أفتونبلادت ارتفاع شعبية حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الذي يقود الحكومة 2.2 بالمئة ليصل إلى 30.1 بالمئة من الناخبين.

وفسرت سكرتيرة الحزب لينا باستاد لصحيفة أفتونبلادت التقدم بوجود “دعم قوي لطريقة السويد والحكومة في التعامل مع أزمة كورونا”.

وتقدم على مقياس Aftonbladet/Demoskop الانتخابي حزبا الاشتراكيين والمحافظين. في حين تراجعت أحزاب البيئة، واليسار، والليبراليين، والمسيحيين الديمقراطيين، وديمقراطيي السويد. وبقي حزب الوسط على حاله.

وازدادت الثقة برئيس الوزراء ستيفان لوفين والاشتراكيين الديمقراطيين بشكل مضطرد خلال أزمة كورونا، متجاوزاً حالياً نتيجة انتخابات 2018 التي حصل فيها على 28.3 بالمئة.

وقال رئيس قسم الرأي في ديموسكوب، بيتر سانتيسون، إن الناخب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان مستاء سابقاً يعود الآن لتأييد الحزب.

كما يتحول ناخبون من دعم حزب اليسار وديمقراطيي السويد وحزب الوسط إلى دعم الاشتراكيين، وكثير منهم من الشباب، الفئة التي كان الحزب يجد صعوبة في جذبها.

وأضاف سانتيسون “قدمت الأزمة ستيفان لوفين كرئيس للوزراء ورمز للوحدة، لا كرئيس حزب، وزادت الثقة بسرعة”.

وكانت “الكومبس” نشرت تحليلاً إخبارياً بعد خطاب لوفين للأمة بداية الازمة، قالت فيه إنه يقدم نفسه رمزاً لوحدة السويديين لا كرئيس حزب.

في حين علقت لينا باستاد على نتائج الاستطلاع بالقول إن “من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج بعيدة المدى. كما أنه من السابق لأوانه تقييم عواقب أزمة كورونا. أهم شيء الآن هو حماية حياة الناس وصحتهم وظائفهم”.

وأكد ستيفان لوفين أن استطلاعات الرأي “تصعد وتنخفض” وأن تركيزه حالياً ينصب على شيء آخر. وقال “أركز تماماً على واجباتنا للتأكد من أن السويد تمر بهذه الأزمة بأفضل طريقة ممكنة. هذا ما يشغل تركيزي، وليس استطلاعات الرأي”.

تراجع تاريخي لليبراليين

ويختلف الأمر بالنسبة للأحزاب الداعمة للحكومة. حيث حافظ الوسط على مستوى شعبيته عند 10 بالمئة.

وازداد الأمر سوءاً بالنسبة لرئيسة حزب الليبراليين نيامكو سابوني. حيث تراجع الحزب 0.3 ليحوز على ثقة 2.7 بالمئة من الناخبين فقط، وهو الأقل بين أحزاب البرلمان، وأدنى مستوى يصل إليه في مقياس ديموسكوب الانتخابي منذ 30 عاماً.

وخسر حزب البيئة 0.7 بالمئة ليصل إلى 3.3 بالمئة، وهي أيضاً أقل من نسبة الـ4 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان في الانتخابات.

المحافظون في المركز الثاني

ويبدو وضع رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون أفضل مع تقدم حزبه 1.5 بالمئة ليصل إلى المركز الثاني بعد الاشتراكيين بنسبة 20.7 من الناخبين، تاركاً ديمقراطيي السويد خلفه بمسافة آمنة.

وخسر حزب جيمي أوكيسون للشهر الخامس على التوالي مزيداً من الناخبين. وتراجع 2.0 بالمئة إلى 18.8 بالمئة. متقهقراً عن الذروة التي وصل إليها في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي.

كما تراجع حزب المسيحيين الديمقراطيين 0.2 ليصل إلى 6.5 بالمئة.

ووصل حزب اليسار إلى 7.2 بالمئة متراجعاً 0.5 بالمئة.

وفي توزان الكتل، أظهر الاستطلاع تقارباً شديداً بين الكتلتين، حيث حصلت كتلة الاشتراكيين مع الوسط والليبراليين والبيئة على 46.1 بالمئة، فيما حصلت كتلة المحافظين والمسيحيين ديمقراطيي السويد على 46.0.

بينما حصل اليسار وحده على 7.2 بالمئة. وصوتت نسبة 0.7 لأحزاب أخرى.

العمل والاقتصاد

واستخلص بيتر سانتيسون استنتاجين رئيسين من نتائج الاستطلاع أولهما أن “استمرار الأزمة يزيد أهمية قضايا العمل والاقتصاد. ومن حيث الثقة، فإن الأزمات هي ملعب الحزبين التقليديين، الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين”.

وثانيهما أن “حزم الدعم الكبيرة والتسويات المالية تعني أن السياسة بدأت تتعامل مع القضايا التي لا تزال تتمتع فيها بأعلى ثقة من الناخبين وتمكنت من الحفاظ عليها حتى خلال السنوات التي نمى فيها ديمقراطيو السويد”.