تلقت الكومبس رسالة من طالب لجوء سوري يتحدث فيها عن معاناته وعائلته بسبب تأخر مصلحة الهجرة في قرارات الإقامة قال فيها:
إلى مصلحة الهجرة مع أطيب التمنيات:
أنا مواطن سوري، أبلغ من العمر 40 عاماً ولاجئ على الأراضي السويدية منذ سنة 2018 أقيم في أحد المساكن التابعة لمصلحة الهجرة في منطقة هيست فيدا، ولم أحصل على الإقامة حتى الآن
كنت أرغب في بداية رسالتي لكم أن أكتب اسمي ويقرأه الجميع، لكنني وكما تعلمون بسبب اسمي أعيش في شتات مع عائلتي في سوريا، ومع أنني افتخر باسمي إلا أنني كضابط منشق عن الجيش السوري منذ سنة 2013، أصبح اسمي بمثابة شبح لي ولعائلتي، عشت في سوريا بعيداً عنهم منذ لحظة انشقاقي ،كنا محاصرين أنا ومجموعة من رفاقي لمدة 5 سنوات في بابيلا في دمشق، وتحملنا الغربة على أرض الوطن.
سافرت إلى السويد أملاً مني أن تكون غربتي هذه المرة على أرض جديدة، الأمل لإنقاذ عائلتي، وها أنا على أرض السويد منذ 3 سنوات ونصف، قدمت إلى مصلحتكم كل الإثباتات اللازمة، ولا أمل يلوح في الأفق لأطمئن به أسرتي في سوريا، التي تتواصل معي سراً خوفاً على حياتهم.
طفلتي التي تركتها بعمر 9 سنوات أصبحت ربما في طولي لا أدري، لم أكن إلى جانبها وجانب أخيها الذي بلغ 14 سنة ، لم أستمتع معهم في طفولتهم بسبب الحرب ولم يستطعوا أن يجدوني إلى جانبهم في مراهقتهم،
أرجو من مصلحتكم النظر إلى قضايانا أنها ليست مجرد أوراق، أطفالي في سوريا لا يستطيعون فهم أن تغيير المحقق يؤثر على رؤيتهم لوالدهم، ولا يستطيعون استيعاب أن الاجراءات الروتينية التي تبعد بينهم وبين والدهم منذ سنوات، إنهم يحلمون بالأمان ويحلمون بحضن والدهم، أرجو أن تفكروا بنا أكثر.