الكومبس – ستوكهولم: انتهى تمرين عصام عبد الرحمن المعتاد في صالة للألعاب الرياضية بشكل مأسوي مؤخراً، حيث فقد وعيه خلال الركض على جهاز المشي وارتطم رأسه بالجدار الذي يحوي جسراً حديدياً بارزاً، ليتوفى لاحقاً في المستشفى. وفق ما نقل SVT.
اعتاد عصام الذهاب إلى صالة رياضية في Älvängen رغم أنه يسكن في Lilla Edet غرب السويد. ولم يكن يعرف أن ذلك سيكون يومه الأخير في النادي والحياة.
وبعد الوفاة المفاجئة، تريد عائلة عصام عبد الرحمن الآن تحذير الناس والصالات الرياضية بضرورة الانتباه لإجراءات السلامة وإبعاد أجهزة المشي عن الجدران.
كان نيكلاس إلفينهولم في العمل عندما جاءته مكالمة على الغداء تخبره بإصابة عمه عصام في صالة الألعاب الرياضية، وعندما سمع صوت الهليكوبتر أدرك على الفور أن الأمر خطير.
وقال الأطباء للأسرة فيما بعد إن شرياناً دموياً تمزق في صدر عصام خلال الجري، الأمر الذي تسبب له بالإغماء، ثم سقط وارتطم رأسه بقوة بالجسر الحديدي خلفه.
وقال قريبه نيكلاس إلفينهولم “ذكر تقرير الوفاة أنه لم يكن من الممكن إجراء عملية جراحية في صدره لأنه كان يعاني من إصابة شديدة في الرأس”.
وتحدث نيكلاس وشقيقه وعائلة عبد الرحمن للتلفزيون السويدي بهدف تحذير الناس.
وقال نيكلاس “إنها حادثة مأسوية لكن أتمنى أن يعرف الناس أن الصالات الرياضية تحتوي على مخاطر أيضاً. يجب أن يجروا تحليلاً للمخاطر ويختبروا الأجهزة التي سيتمرنون عليها”.
وأضاف “يجب أن نقول لا، إذا كان جهاز المشي قريباً جداً من الجدار. وينبغي أن نذهب لموظفي الاستقبال في صالات الألعاب الرياضية ونخبرهم عن أي شيء يجعلنا نشعر بعدم الأمان”.
وتابع “مارست الجري على الأجهزة بجانب امرأة حامل، وشاهدت أطفالًا يمارسون الرياضة في الصالة. الآن بت أفكر ماذا لو سقط أحدهم عن جهاز المشي”.
وختم نيكلاس “نأمل أن تكون وفاة عمي ذات فائدة، وأن نتمكن من إنقاذ حياة آخرين بالحديث عن الواقعة”.
