الكومبس – أخبار السويد: لم يكن يدري بسام الشلح (48 عاماً) وهو يهم بالخروج من منزله متوجهاً إلى مدرسة تعلم اللغة السويدية في أوربرو أنه لن يعود إلى بيته مجددا.
بسام هو أحد ضحايا هجوم إطلاق النار المرعب في أوربرو والذي خلف 11 ضحية.
هو أب لطفلين، جاء إلى السويد من سوريا بحثا عن مستقبل أفضل وأكثر أمناً له ولعائلته
كان بسام يعمل في صنع الخبز والطبخ، غالبًا في فترة الصباح الباكر، قبل ذهابه إلى دورات تعلم اللغة السويدية في SFI.
قبل خمسة عشر دقيقة من حادث إطلاق النار في أوربرو، نشر مقطع فيديو يتمنى فيه للجميع يومًا سعيدا وهو يغني أغنية عن الثلج”.
يقول زميله بيير الحاج لصحيفة إكسبرسن: “كان يأتي إلى العمل في الرابعة أو الخامسة صباحاً يومين في الأسبوع، ثم يذهب إلى المدرسة ثم يعود إلى هنا ويعمل مجددا”.
وتابع: “لقد واجه صعوبة كبيرة في تعلم اللغة لكن كان لديه خطط للمستقبل”
على طاولة المطبخ لا يزال الخبز الذي خبزه بسام الشلح قبل مقتله مفروداَ. كما عُلق مئزره الأبيض بجانب الموقد، فيما يجد زملاؤه في المخبز ومتجر البقالة المجاور صعوبة في فهم حقيقة رحيله.
وقال بيير: “كان ينشر البهجة والسرور، وكان نشطًا على تطبيق تيك توك على مدار الساعة، ينشر مقاطع فيديو قصيرة باستمرار، وكان يبث برامج إذاعية”.
غنى في الطريق إلى المدرسة
صديقة آخرى تحدثت معها صحيفة “إكسبريسن” تؤكد صورة الشخص المنفتح والمحب للحياة.
وقالت: “كان نشطًا على TikTok ينشر التحيات ومقاطع الفيديو باستمرار. وكان غالبًا ما يقوم ببث مباشر عبر وسائل التواصل وهو يطهو في العمل”.
وأوضحت أنه قبل خمسة عشر دقيقة من إطلاق النار، نشر مقطع فيديو يتمنى فيه للجميع يومًا طيبًا…
وأضافت: ” في الصباح في الطريق إلى المدرسة،.كان الثلج يتساقط في ذلك اليوم وكان يغني أغنية جميلة باللغة العربية عن الثلج”.
ثم أرسل لها وردة على تيك توك.
وقالت: “كانت تلك المرة الأخيرة التي سمعت فيها أي شيء منه…لقد فكرت فيه على الفور عندما سمعت عن إطلاق النار، لأنني رأيته أنه كان في طريقه إلى المدرسة”.
وتختم حديثها عنه بالقول: “كان شخصًا نشيطًا للغاية. فقد كان يعمل منذ اليوم الأول بعد وصوله إلى السويد..كان لديه دائمًا ابتسامة على وجهه وينشر الفرح من حوله.”
المصدر: www.expressen.se