الكومبس – ستوكهولم: عرض التلفزيون السويدي اليوم قصة الشاب أمين (17 عاماً) الذي ترك عالم الجريمة بدافع من عائلته.
كان أمين زعيم عصابة في إحدى مناطق أوبسالا. وحفلت أيامه بالسرقات والمخدرات والحروب بين العصابات، لكن حياته تغيرت جذرياً الآن.
يقول أمين “شعرت عائلتي بسوء بالغ حيال ما أفعله. فكرت في الطريق الذي أسلكه ورأيت أن نهايته الموت أو السجن مدى الحياة، فلم أرغب في أن تكون هذه نهايتي”.
بدأ كل شيء في المدرسة الثانوية. كان أمين جيداً في الدراسة وتعرض للتنمر بسبب ذلك. يقول “اعتقدت بأنني يجب أن أبدأ في ضرب الناس واكتشفت أن ذلك يؤتي ثماره مع المتنمرين”.
رويداً رويداً دخل أمين عالم العصابات وأصبحت حياته اليومية مليئة بالعنف والأسلحة والمحادثات مع الشرطة والخدمات الاجتماعية. لكن أمين لم يكن يستمع، إلى أن رأى والده يتألم بشدة بعد أحد الاستجوابات في مركز الشرطة عن جريمة ارتكبها أمين.
يقول “نسي أبي المكان الذي أوقف فيه السيارة وكنت قلقاً عليه. لاحقاً جلست في غرفتي أفكر في الحياة وكل الأشياء الغبية التي فعلتها، ثم قررت أن أغادر عالم الجريمة واتصلت بالخدمات الاجتماعية”.
دعمت الشرطة ومراكز الشباب أمين خلال العام الماضي. ولحسن الحظ، كان لا يزال لديه بعض أصدقائه القدامى “غير المجرمين”.
والآن يدرس أمين في المدرسة الثانوية ويحاول عدم الخروج من المدينة. يقول “لا أجرؤ على التحرك في أوبسالا كثيراً. قبل بضعة أسابيع، رأيت مجموعة من أفراد العصابات”.
يرغب أمين الآن في أن يتعلم لمساعدة الشباب الآخرين المعرضين لخطر الوقوع في الجريمة. ويقول “أريد فقط أن أجعل والديّ فخورين وسعيدين”.
وكانت الكومبس عرضت تقريراً متلفزاً قبل نحو شهر عن قصة الشاب سامي، وهو اسم مستعار، وتجربته في الاشتراك مع عصابات ستوكهولم منذ كان عمره 11 عاماً. وقدم التقرير جهود منظمة Kris التي تساعد الشباب في الخروج من عالم الجريمة.