الكومبس – أخبار السويد: عمل معلمٌ يُشتبه بانتمائه للتطرف الإسلاموي في عدة مدارس ومراكز رعاية اجتماعية (HVB-hem وSIS-hem) لمدة تجاوزت عشر سنوات. واستطاع خلال هذه الفترة الحصول على رخصة معلم من مصلحة المدارس (Skolverket) رغم أن جهاز الأمن السويدي (سابو) منعه من تولي منصب حارس أمن قبل ذلك بسبب تطرفه. وفي فبراير 2023، قبضت الشرطة على المعلم البالغ من العمر 32 عاماً بشبهة ارتكابه 8 جرائم اغتصاب ضد فتاة عمرها 17 عاماً في مركز رعاية اجتماعية في أوربرو، حيث كان يعمل مساعداً في حل الواجبات المنزلية. وفق ما ذكر SVT.
وتم فصل المعلم من عمله بعد الاشتباه به. وبرأت المحكمة الابتدائية المتهم من التهم الموجهة إليه، لكن تم الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف، ما دفع البلدية إلى تسريحه من عمله مقابل راتب 12 شهراً، أي حوالي نصف مليون كرون، في خريف 2023. وأعربت إدارة بلدية هالسبيري عن قلقها من إمكانية إعادة توظيفه لاحقاً، حيث قالت رئيسة المدارس في هالسبيري، كاتارينا ليندفال خارمر إن “المشكلة قد تنتقل إلى مرحلة جديدة في حال تم تعيينه مرة أخرى”.
وعمل المعلم في إحدى المدارس ببلدية هالسبيري، باسم آخر، ولم تعرف المدرسة أنه اعتبر متطرفاً إسلاموياً منذ العام 2010، إذ أعرب عن دعمه لتنظيم داعش، وارتبط بعدة مجموعات متطرفة.
وقال الباحث في شؤون الإرهاب في كلية الدفاع السويدية ماغنوس رانستورب “إنه متزوج من عائلة هي تتبنى الأيديولوجية الإسلاموية المتطرفة”.
رخصة معلم رغم الملاحظات الأمنية
وفي العام 2018، منع جهاز الأمن (سابو) الرجل من تولّي وظيفة حارس أمن، لكنه تمكن لاحقاً من الحصول على رخصة معلم في العام 2020 لأن مصلحة المدارس لم تُبلَّغ بالمعلومات الأمنية المهمة.
وكشفت تحقيق أجراه SVT أن المعلم عمل في ست مدارس، وثلاث مراكز للرعاية الاجتماعية منذ العام 2014. ورغم استمرار الدعوى القضائية المتعلقة بجرائم الاغتصاب في العام 2024، أعيد توظيفه مؤخراً في بلدية سوراهامار. وبعد أسبوعين من ذلك، صدر حكم من محكمة الاستئناف في خريف 2024 بإدانة الرجل بجرائم الاغتصاب وسجنه لمدة ست سنوات، فسرحته البلدية من عمله مقابل نصف مليون كرون إضافية. ونص الاتفاق مع بلدية سوراهامار على استمرار صرف راتبه بدوام كامل حتى أكتوبر من هذا العام.