حزب SD

ناشر ورجل أعمال سويدي عن حزب الـ SD: ابتذال وأكاذيب

: 8/8/23, 6:24 PM
Updated: 8/8/23, 6:24 PM
قيادات حزب ديمقراطيي السويد بينهم كارلسون ويومسهوف
Foto: Maja Suslin / TT / kod 10300
قيادات حزب ديمقراطيي السويد بينهم كارلسون ويومسهوف Foto: Maja Suslin / TT / kod 10300

الكومبس – أخبار السويد: في مقال نقاش نشر في جريدة Dagens Nyheter السويدية انتقد رجل الأعمال ومدير مجموعة قنوات TV4 السويدية جان شيرمان حزب ديمقراطي السويد الـSD و .

وحسب شيرمان فقد فهم حزب SD كيفية استغلال الكلمة لتأجيج التحيز. إذ أنه تارة يعتبر المهاجرين طاعونا يتفشى في البلاد وتارة يكون أفراد مجتمع الميم خلال احتفالات Pride هم الآفة. وبهذه الجملة بدأ الناشر جان شيرمان مقاله الذي دعا في مقدمته إلى استعادة قيمة الكلمات:”عندما يتعرض النقاش العام للخيانة، يجب علينا استعادة قيمة الكلمات.”

وطرح الناشر السويدي في مقاله الناقد السؤال التالي: ما هو الأكثر أهمية؟ انخفاض قيمة الكرون أو انخفاض قيمة اللغة السويدية؟

وتابع: يقلقنا سعر صرف الكرون يوميًا ويحتل جزءًا كبيرًا من المحادثة اليومية في حين يبدو أن الكلمات القذرة والكلام الذي يحض على الكراهية والهجمات اللفظية من قبل حزب SD تمر مرور الكرام. مؤخرا عضو البرلمان بيورن سودر وقبل ذلك السياسي المثير للجدل ريتشارد جومشوف، كلا من ممثلا حزب SD يتراجعون بمستوى الحديث و هناك شكل من أشكال الابتذال في كلامهم.

لكن سعر صرف الكرون لا ينسى. المحافظ تتقلص والحكومة تتخبط من أجل مقترحات لاتخاذ تدابير.

الناشر السويدي يعتقد وبشكل شخصي أن الجوهر الداخلي للديمقراطية هو الحوار القائم على الاحترام. في رأيه أن قوة الديمقراطية هي القدرة على الاستماع من أجل إيجاد حلول وسط على الطريق الشاق لحل تحديات المجتمع الكبرى.

ويشير شيرمان إلى أن هذه الطريق الطويلة والشاقة للحلول لم تكتب في أي دستور، لكنها مع ذلك كانت مصدر قوة داعمة في دولة السويد .

و يستمر في التعبير عن امتعاضه من حزب SD كالتالي:

من الواضح أن أحدث حزب حاكم في السويد، حزب SD، ألقى بالحجر الأول. واستمر رمي عدة أحجار أخرى. لقد فهم SD كيفية استغلال الكلمة لتأجيج التحيز. تارة يعتبر المهاجرين طاعونا يتفشى في البلاد وثارة يكون أفراد مجتمع الميم خلال احتفالات Pride هم الآفة وفي التارة الثالثة سيعاقب صحفيو الخدمة العامة لظهورهم على أنهم يساريون. وهكذا يستمر الوضع، أولئك الذين ليسوا معنا هم ضدنا ويطلق عليهم الحمقى.

وفيما يتعلق بمهرجان الفخر المعروف ب Pride ذكر الناشر السويدي اتهام القيادي في ديمقراطي السويد، بيورن سودر كل من رئيس الوزراء كريستشون ورئيس البرلمان نورلين بدعم الاعتداء الجنسي على الأطفال. إعتبر شيرمان هذا التصريح تجاوز كل الحدود وفي رأيه يجب أن تكون هناك بعض العواقب بدلاً من الاكتفاء بالنقد اللفظي الواضح.

وأشار شيرمان إلى حقيقة أن جمشوف هو رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي مذكورة بشكل وثم اختفت في حالة من القلق المستمر، أما سودر فشغل منصب النائب الثاني للرئيس ورئيس الوفد السويدي في منظمة الأمن الأوروبية OSCE. “لقد كان سودر هو الذي خرج قبل بضع سنوات وقال إن اليهود والساميين ليسوا سويديين. ننسى، ومع النسيان يأتي التأقلم.”

وفي رأي شيرمان وصل تعزيز الأنا إلى آفاق جديدة حيث يستعرض بيورن سودر وريتشارد جومشوف صور أرشيفية ببدلاتهم الأنيقة. ربطة عنق وقميص أبيض على هيئة رجال الدولة الذين من المفترض أن يكونوا قدوة لشعبها، وللمفارقة يضيف الناشر السويدي أنهم رغم هيئتهم المهندمة يتأرجحون في الأكاذيب بحرية ويلجئون خطوة بخطوة إلى الذخيرة اللفظية الخشنة على نحو متزايد.

وتابع: “أصبح سودر و جومشوف قديسي الابتذال اللغوي ويحفل الغوغاء الرقمي بأكاذيبهما.” ويصعب على شيرمان التحرر من فكرة أن الهجمات الكاذبة مدروسة جيدًا. القصد من ذلك هو تعزيز التحيزات ومع اشتعال القوة الشعبوية للضغط السياسي على القضايا التي يتم طرحها وتختصر في التخلص من المهاجرين واسكات المثليين جنسياً.

ويعتبر شيرمان، أن الاحراج المحيط بالأمر هو أكثر الأشياء إثارة للقلق وعزز ما يعني بالإحراج بتصريحات أدلى بها سياسيين آخرين عن ممثلي حزب SD. قال رئيس حزب الليبراليين يوهان بيرشون في مقابلة إنه من الجيد حذف سودر تغريداته. نقطة. وكأن هذا سيكون نهاية الأمر.

واستخدم الناشر السويدي اقتباسا من خطاب الكاتب أرتور لوندكفيست في عام 1971 لوصف اللغة والكلمات، وجدها تنطبق على حاضرنا:

“تشكل اللغة الشرط المسبق للغاية لوعينا البشري الأعلى … إنها أداة دقيقة لعمليات التفكير، للتعبير عن المشاعر وصقل الأحاسيس، وكذلك للتواصل الذي لا يمكن الاستغناء عنه بين الناس.”

حيث أشار شيرمان إلى أن لوندكفيست تحدث عن اللغة كأساس لوجودنا، أداة لبناء الجسور بين الناس ولكنها أيضاً يمكن استخدامها لهدم روابط الاتصال بين الناس. كان حفار قبور الحوار موجودين حتى في ذلك الوقت.

ونوه الناشر إلى أن وضعنا الحالي يختلف عن جميع الأوقات السابقة عندما أصبح الجمهور، من خلال الرقمنة ووسائل التواصل الاجتماعي، مملوكًا لمصالح خاصة عملاقة ممثلوها في الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أن مفهوم “الخمسة الكبار” متمثلين في Google و Apple و Microsoft و Amazon و Facebook يشكلون إمبراطورية عالمية. ووضع الكاتب القيمة السوقية الرسمية لهذه الشركات الخمسة والتي تصل إلى 96،800 مليار كرون في مقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي السويدي البالغ 6،000 مليار كرون . بالإضافة إلى موقع Twitter القديم الذي يملكه Elon Musk. و شركة Tiktok الصينية. “يحب العمالقة الكلمات البذيئة والمبتذلة التي تُثبِّت خوارزمياتهم وتزيد المليارات من الإيرادات.

واعتبر شيرمان انه هناك شيئاً من الابتذال والأكاذيب عندما يتهم سودر رئيس الوزراء بدعم الاعتداء الجنسي على الأطفال. وكذلك عندما دعا جمشوف النبي محمد بالقاتل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.