ناشط إسلامي يحث مغنيي الراب الابتعاد عن أغاني “العنف والعصابات”

: 12/17/22, 6:32 AM
Updated: 12/17/22, 6:32 AM
من صفحة موسى عسل على إنستغرام
من صفحة موسى عسل على إنستغرام

الكومبس – أخبار السويد: الصلة بين العنف والراب تثير قلق الناشط الإسلامي السويدي، موسى عسل، الملقب بالإمام “جيمس رمسيس”، ما دفعه لاستدعاء العديد من مغني الراب الكبار لعقد بعض اللقاءات بهدف حثهم على التفكير في كيفية مواجهة هذه الصلة بين العنف والراب، وفق تقرير للتلفزيون السويدي.

يقول موسى: “إذا كنت تغني بهذه الطريقة ، فسيتعين عليك أن تعيش هذه الحياة. وإلا ، فسوف يتم اختبارك من قبل مجرمين حقيقيين”.

ولد موسى عسل الملقب وترعرع في هوسبي وهو عادة ما يلتقي بالعديد من الشباب في عمله كمؤثر مسلم مثير للجدل ولديه ، تحت اسم Medinastudenten ، أكثر من مائة ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي.

يعتبر الكثيرون أن موسى عسل، يمثل تفسيرًا صارمًا للإسلام وهو في نفس الوقت شخص يتطلع إليه العديد من الشباب في منطقة يارفا.

يقول موسى ، الذي حضر عدة جنازات لشبان سقطوا ضحايا حوادث إطلاق نار في منطقة يارفا: “أريدهم أن يعيشوا ، بعضهم عرفتهم منذ أن كانوا صغارًا حقًا”.

وتابع، “عليك أن تفهم السياق ، لقد جاءت بعض حوادث إطلاق النار بعد أغنية راب تلو أغنية راب” .

ويؤكد موسى عسل ، الذي يريد في نفس الوقت التأكيد على أن العنف في المجتمع لا يمكن حله عن طريق خنق موسيقى الراب بإن هناك حاجة إلى تغيير اجتماعي كبير.

في حوالي عام 2017 ، اخترقت أغاني راب العصابات، جمهورًا واسعًا، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا النوع من الأغاني محبوبًا ويلقى مدحاً لكن وفي الوقت نفسه ، أدين العديد من مغني الراب الرئيسيين والمعروفين بارتكاب جرائم خطيرة وربطهم بعصابات إجرامية.

اختار العديد من هؤلاء ترك الموسيقى.وهو ما اعتبر بمثابة انشقاق وقد ظهر أحد المغنيين مع الناشط الإسلامي موسى عسل على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومثل جميع الدعاة والمعلمين ، أراد عسل بطبيعة الحال أن يحاول الإقناع عبر تفسيره للدين.

وفي هذا الإطار يقول أستاذ الدين، سيمون سورغنفري ، “إن الإسلام صيغ كحل للمشاكل التي يواجهها الشباب الذين يخاطبهم”.

وفي مقال أعيدت صياغته في صحيفة Expressen بعنوان “مغنو الراب يتركون العصابات من أجل الإسلام المتشدد” ، وصف المقال رمسيس “موسى” عسل بأنه شخص يعلّم عقيدة محافظة ومتشددة للغاية للشباب.

وحول موقفه من هذا النقد قال موسى عسل، ” هذه كذبة ، إنها مجرد حديث بينه وبين هؤلاء الشباب كان معظمه يدور حول الحياة ، والأسرة ، والسعادة ، والمستقبل ، والعمل ، والإيجابية ، والروحانية ، والأشياء التي تجعلهم يشعرون بالرضا في الحياة بما يمكنهم العيش والبقاء”.

وكان مغني الراب السابق Ille Freeway أحد أولئك الذين لجأوا إلى عسل بسبب انشقاقه عن راب العصابات.

وقال المغني للتلفزيون السويدي، ” كانوا يتساءلون الناس هل أصبحت داعشياً أم ماذا؟ في الحقيقة ذهبت إليه عندما احتجت إلى نصيحة”.

يذكر أن تقريراً صادر عن الشرطة في العام 2021 قال، “أصبح من الواضح جدا لشرطة ستوكهولم أن عصابات الشوارع تستخدم موسيقى الراب لتجنيد شبان جدد. ويتم تسليط الضوء على الشبكات التي تستخدم الموسيقى وأشرطة الفيديو التي تمجد العنف كوسيلة لزيادة جاذبية الشبكات لتجنيد الشباب الذين يبحثون عن طريق أو نموذج لشخصية يحتذى بها”.

ونشرت صحيفة إكسبرسن قبل أشهر مقالاً عن موسى عيسى أعترف بشكل أو بآخر بالتأثير الإيجابي للإمام الشاب في مكافحة الجريمة وإدانة الفكر الداعشي المتطرف وفي موقفه من العصابات الإجرامية المتغلغلة بين شبان الضواحي.

وعرف المقال موسى عسل “كأحد المشاهير الكبار في يارفا في السنوات الأخيرة. وبأنه نشط للغاية في قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به تحت حساب Medinastudenten وهو داعية معروف ومعارض صريح للتنظيمات الإرهابية مثل داعش. يتحدث في محاضراته وملفاته الصوتية عن يارفا الضاحية التي تتعرض للصدمات من جميع عمليات إطلاق النار والعنصرية السائدة”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.