الكومبس – دولية: سلط التلفزيون السويدي اليوم الضوء على تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية قالت فيه إن مئات العمال المهاجرين محتجزون وسط ظروف مروعة في السعودية. ونقل التقرير عن شهود عيان قولهم إنهم تعرضوا للانتهاك وسوء المعاملة، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل. ومعظم العمال المحتجزين من أثيوبيا وجنوب آسيا، جرى احتجازهم قبل ترحيلهم لأنهم لا يمتلكون إقامة في البلد.
وبحسب هيومن رايتس ووتش فإن ظروف اعتقال العمال “مرعبة”، حيث يحتجر نحو 400 شخص، 180 منهم مرضى، في مكان واحد ويُسمح لهم بالنوم على فترات بسبب نقص المساحة، دون أي مسافة في زمن كورونا. ونقلت المنظمة عن شهود قولهم إن هناك ثلاثة مراحيض مشتركة فقط.
وقال عامل مهاجر من أثيوبيا إنهم يتعرضون للضرب وسوء المعاملة حين يتحدثون عن مشاكلهم.
وطالبت المنظمة السعودية بالإفراج الفوري عن الأشخاص الأكثر ضعفاً واستخدام الحجز كملاذ أخير فقط. كما طالبت بوقف جميع أشكال التعذيب وسوء المعاملة على الفور.
وقالت الباحثة في قضايا اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، ناديا هاردمان، إن “السعودية إحدى أغنى دول العالم، وليس لديها أي عذر في احتجاز العمال المهاجرين وسط ظروف مروعة لعدة أشهر”.
ولم يعلق أي متحدث سعودي على المعلومات حتى الآن.
ويوجد في السعودية حوالي 10 ملايين عامل مهاجر، كثير منهم يتعرضون للاستغلال أو العنف أو المعاملة المهينة، حسب التلفزيون السويدي.