الكومبس – ستوكهولم: كشف فيلم استقصائي، أن سفارة كوريا الشمالية في السويد عملت كمركز اتصال، حول صفقة أسلحة سرية مزعومة، وأن رئيس جمعية الصداقة الكورية في الدول الإسكندنافية، حصل على مخطط إنشاء مصنع أسلحة تحت الأرض في دولة أوغندا الإفريقية.
وتم توثيق اجتماع بهذا الخصوص بوساطة كاميرا خفية.
ويسلط الفيلم الضوء على أولريش لارسن، الذي اخترق لمدة عشر سنوات جمعية الصداقة الكورية (KFA)وحصل بالتالي على ثقة النظام الكوري
فعلى مر السنين، التقى لارسن مع موظفي السفارة في ستوكهولم. حيث اعتبروه شخصاً مخلصًا جدًا. وكان مستشار السفارة، ري هاك تشول، هو مسؤول الاتصال الأساسي مع لارسن.
ما لم تعرفه السفارة هو أن لارسن كان يصور بكاميرا خفية للكشف عن جريمة النظام الكوري في خرق حظر الأسلحة، الذي تفرضه الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.
تعكس القصة، التي تم الكشف عنها في الفيلم الوثائقي Mullvaden مقاربات معروفة للنظام الكوري لكسر عقوبات الأمم المتحدة، ولم يُعرف سابقًا أن السفارة في السويد كانت تستخدم في هذه الأعمال السرية.
حاولت SVT Nyheter الاتصال بالسفارة في ستوكهولم لتطلب منهم التعليق على المعلومات الجادة التي تم الكشف عنها في الفيلم الوثائقي.
حيث نفى المستشار ري هاك تشول، عقد أي اجتماع مع أولريش لارسن، وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها عن عمولات تتعلق بمصنع الأسلحة المزعوم
وقال، “ما تتحدثون عنه مجرد هراء ولا يمكنك إرسال أي شيء دون موافقتنا. أنا لم أقابل أحداً ولا أعرف شيئاً عن المصنع. إنها مجرد افتراءات”.
ولا يقتصر الأمر على تورط سفارة كوريا الشمالية في السويد بالالتفاف على عقوبات حظر الأسلحة، بل شمل ذلك، العديد من سفاراتها في العالم، وفق الفيلم، الذي وصفه هيو غريفيث، وهو كان منسقًا لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية بين عامي 2014 و 2019 ، وصفه بأنه “موثوق للغاية”.
وقال غريفيث: “هذا الفيلم هو أشد إحراج للرئيس كيم جونغ أون على الإطلاق”.
من جهتها، علقت الخارجية السويدية، على تلك المعلومات، واعتبرتها دليلاً إضافياً على التفاف كوريا الشمالية على العقوبات الدولية، وطالبت كل الدبلوماسيين، الذين يتمتعون بحصانة بضرورة احترام القانون السويدي.