ميدفيديف هدد بتغيير مواقع الأسلحة النووية لاستعادة التوازن في البلطيق
الكومبس – ستوكهولم: قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إن التهديد الروسي للسويد وفنلندا غير مقبول. وأضافت “من غير المقبول أن تهدد روسيا الدول بسبب خط السياسة الأمنية الذي تختاره”، مشيرة بذلك إلى تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف الذي حذّر فيه السويد وفنلندا من “عواقب وخيمة” حال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقالت ليندي في تصريح لوكالة الأنباء السويدية “ينبغي ألا يكون لروسيا أي تعليق حول خيار السياسة الأمنية الذي تتخذه السويد. الأمر متروك لنا لاتخاذ القرار”.
وكان ميدفيديف قال إن روسيا قد تجري تغييرات على مواقع أسلحتها النووية إذا انضمت السويد وفنلندا إلى الحلف. وأضاف “لن يعود من الممكن الحديث عن وضع منطقة بحر البلطيق خالية من الأسلحة النووية، فلابد من استعادة التوازن”.
وتعليقاً على تصريح ميدفيديف بخصوص الأسلحة النووية، قالت ليندي “هذه أحد الأشياء الرئيسة التي يتناولها تحليل السياسة الأمنية الذي نجريه حالياً مع أحزاب البرلمان الثمانية”.
وكذّب وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوساوسكا تصريحات ميدفيديف وقال إن روسيا تمتلك بالفعل أسلحة نووية في البلطيق، مضيفاً أن “التهديدات الروسية تبدو غريبة بعض الشيء عندما نعلم أنه رغم الوضع الأمني الحالي فإن لديهم أسلحة (نووية) موجودة على بعد 100 كيلومتر من الحدود الليتوانية”.
وكانت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين قالت في مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون أمس الأربعاء إن قراراً بشأن عضوية فنلندا المحتملة في حلف الناتو سيصدر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وذكرت صحيفة سفينسكا داغبلاديت أن أندرشون تريد أيضاً من السويد التقدم بطلب للحصول على عضوية في الحلف في اجتماع الناتو في مدريد 29 و30 يونيو. ولم تؤكد أندرشون هذه الأنباء. في حين نفت آن ليندي ذلك اليوم وقالت إن المشاورات بهذا الخصوص ما زالت جارية.
وتبادل ميدفيديف الأدوار طويلاً مع الرئيس فلاديمير بوتين، حيث كان ميدفيديف رئيساً لروسيا من 2008 إلى 2012 ورئيساً للوزراء من 2012 إلى عام 2020.