الكومبس – صحافة: نشرت وكالة الصحافة الفرنسية” فرانس برس” تقريراً عن حوادث الانفجارات، التي تزايد حدوثها في السويد، مؤخراً، ونقلت الوكالة عن قائد الشرطة الوطنية السويدية، أندرس ثورنبرغ قوله يوم الأربعاء الماضي، إنه “لا يوجد دولياً” ما يعادل موجة التفجيرات، التي وقعت في السويد هذا العام، معبراً عن تفهمه لتزايد قلق الرأي العام من استخدام العصابات الإجرامية لأعمال التفجير في جرائمها.

وحسب أرقام
رسمية، فقد تم استدعاء فرق خبراء تفكيك القنابل في حوالي 100 انفجار في الأشهر
العشرة الأولى من العام الجاري.

وتشير الوكالة
إلى أنه، في الأسبوع الماضي وحده، انفجرت قنبلة في درج مبنى سكني في مالمو، وعُثر
على عبوة ناسفة، خارج مركز للتسوق في بلدة كريستيانستاد، كما هز صوت انفجار قوي،
أحد الأحياء السكنية في هاسلهولم جنوب السويد.

ويعتبر عدد
التفجيرات، هذا العام، أكثر من ضعف العدد، لنفس الفترة من العام الماضي.

في المقابل، فإن
قلة من الانفجارات، تسببت في إصابات خطيرة.

وقالت ليندا
ستاف، رئيسة وحدة المخابرات الجنائية بالشرطة الوطنية، لوكالة فرانس برس
“عليك أن تستنتج أن تلك الانفجارات أصبحت تأخذ اتجاها متصاعدا”.

وتوضح الوكالة
أن حجم وقوة القنابل المستخدمة في تلك التفجيرات متفاوت، حيث كان بعضها مكافئًا
للألعاب النارية الكبيرة، بينما بعضها الآخر، كان أكبر بكثير من ذلك، تماماً كما
حدث في يونيو حزيران، عندما وقع انفجار كبير، دمر واجهة مبنيين سكنيين في مدينة
لينشوبينغ، إذ استخدمت في تلك الحادثة، كميات كبيرة من المتفجرات.

وحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية،
فإن الصورة الكاملة وراء حوادث التفجيرات معقدة، مشيرة
إلى أن السويد، بشكل عام، تظل دولة ذات مستويات منخفضة من العنف.

ويبدو من المرجح،
أن الكثير من تلك التفجيرات يتعلق بإرسال رسالة بدلاً من إيذاء شخص ما، لكن “الدوافع”
تبقى غير معروفة، إلى حد كبير، لأن معظم الحالات لا يتم حلها من قبل الشرطة.

وقالت رئيسة
وحدة المخابرات الجنائية بالشرطة الوطنية، إن التفجيرات هي إلى حد كبير نتيجة
الثأر بين العصابات الإجرامية.

وأضافت، أن
المجرمين باتوا يستخدمون بشكل متزايد المتفجرات خلال السنوات القليلة الماضية، لكن
بينما كانوا يفضلون في السابق القنابل اليدوية، وغيرها من المتفجرات الصغيرة، فقد
تحولوا مؤخرًا إلى الاعتماد على أجهزة محلية الصنع وأكثر قوة.

وبينما يستخدم
المجرمون القنابل لتهديد وابتزاز الضحايا، فإنهم يعتمدون إطلاق النار
لقتل الأعداء والقضاء عليهم.

في الأشهر
العشرة الأولى من عام 2019، كان هناك 268 إطلاق نار و33 حالة وفاة، مقارنة بـ 248
إطلاق نار و37 حالة وفاة في نفس الفترة من العام السابق.

كما ذكرت صحيفة Dagens Nyheter اليومية في
أكتوبر / تشرين الأول الماضي، أن حوادث إطلاق النار المميتة على الرجال، الذين
تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا، زادت بنسبة 200 في المائة بين عامي 2014 و2018.

وقالت ستاف، إن
العنف في الأوساط الإجرامية ازداد حدة بمرور الوقت، حيث إن الثأر الذي ينشأ عادةً
عن تجارة المخدرات، غالباً ما يهدف إلى إظهار تفوق الجانب الآخر بدلاً من الرد
بطريقة مماثلة.

وأشارت إلى إن
معظم الجناة، نشأوا في مناطق تصفها الشرطة السويدية بأنها “ضعيفة”.

وفي يونيو / حزيران،
نشرت الشرطة قائمة، تضم حوالي 60 منطقة من هذا النوع في السويد، والتي تتسم
بالظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة حيث “للمجرمين تأثير على المجتمع
المحلي” وفق الوكالة.

وتقول فرانس برس،
إنه بالنسبة للشباب الذين يكبرون في هذه المناطق، دون أمل كبير أو آفاق، يصبح
العنف وسيلة لصنع اسم لمرتكبه.