أقل من ثلاثة أسابيع تفصلنا عن الانتخابات السويدية. رؤساء الأحزاب يستخدمون كل ما لديهم من أسلحة لكسب ثقة الناخبين. بما في ذلك، السلاح الأكثر حداثة: مواقع التواصل الاجتماعي. جميع رؤساء الأحزاب نشطون على هذه المواقع، ويستخدمونها لإرسال رسائل غير مباشرة إلى الناخبين.

رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش تستخدم حسابها على انستجرام لتشارك يومياتها كأم لطفلين. تنشر إيبا مقاطع فيديو لنزهات مع طفليها، وصور لها وهي تقرأ لهما قصص ما قبل النوم، وعادة تحكي كم هو شاق الموازنة بين مهمتها كسياسية ودورها كأم، وهي وسيلة للتأكيد على أن حزبها هو “حزب الأسرة”.

أما رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون فيظهر عبر حساباته شخصاً رياضياً، يحب الجري والطبيعة. كما يظهر قربه من الناخبين عن طريق التفاعل والإجابة على كثير من أسئلتهم في مقاطع فيديو قصيرة. ويشارك أولف أيضاً صور مع زملائه من الأحزاب اليمينية الأخرى، وخاصة حزب الليبراليين وحزب المسيحيين الديمقراطيين، ليظهر تعاون هذه الجبهة.

أما رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون فتظهر قربها للشعب بطريقة أخرى، حيث تستخدم حساباتها لمشاركة زياراتها للمدن السويدية المختلفة، وتحرص أيضاً على إظهار مدى حبها للطبيعة، فتقطف الفاكهة وتزور الشواطئ.

رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار، تنشر صوراً لزياراتها للمصانع وأماكن العمل في أنحاء السويد، وكثيرًا ما تظهر وهي ترتدي خوذه العمال، بهدف إظهار مدى دعم حزبها للقوة العاملة.

رئيس حزب ديمقراطيي السويد يمي أوكيسون يستخدم حسابه للمشاركات السياسية، لكن مؤخراً بدأ مشاركة محتوى أكثر تنوعًا مثل وصفات الطعام. ويمكن أن يكون ما يشاركه يمي من صور عن حياته تظهر بعض الرفاهية “وعداً غير مباشر” بحياة أكثر رفاهية لمن سيصوت لحزبه.

رئيس حزب الليبراليين يوهان بيرشون يشارك عبر حساباته كثيراً من المزاح وهي طريقته الخاصة في التقرب للناخبين. وقام يوهان وحزبه بعمل “filter” خاص بالحزب، مستخدمين رابطة عنق ارتداها يوهان في إحدى المناسبات، بهدف الترويج لحزبه.

أما رئيسة حزب الوسط آني لوف، فمشاركاتها متنوعة، بين العائلة والعمل، وتركز أيضاً على تناول المساواة بين الرجل والمرأة كلما أتيحت لها الفرصة. شاركت آني منذ فترة صورة لابنتها وهي تلعب وكتبت أنه كان مجهدًا عليها أن تقنع صغيرتها بأن تلعب ببالون ليس عليه صورة “باربي” ولكنها نجحت أخيراً في ذلك.

المتحدثان باسم حزب البيئة ميرتا ستينيفي وبير بولوند عادة يستخدمان حساباتهما لمشاركة أنشطة لحماية البيئة. نشر بير بولوند على سبيل المثال صوراً له وهو يجمع المخلفات من أحد الشواطئ كما نشر أيضاً مقطع فيديو لحزبه وهم يشكرون كل من يركب الدراجات.

يستخدم حزب البيئة وكذلك حزب المحافظين أيضاً منصة “تيك توك” لنشر مقاطع من المناظرات. كما ينشر حزب المحافظين مقاطع لرئيسه الرياضي، الذي يمارس الأكروبات أيضاً.

الاهتمام من قبل الحزبين بتيك توك مبرر، فالدراسات تشير إلى أن كثيراً من الشباب يستخدمون التطبيق كمصدر للمعلومات السياسية، طبقًا لتقرير مؤسسة الإنترنت. وانتم ما رأيكم بنشاط رؤساء الاحزاب على منصات التواصل؟