السويد تتنفس الصعداء واقتصادها يدخل مرحلة جديدة بعد أن تجاوز أوقاتاً صعبة. محافظ البنك المركزي إريك تيدين قال اليوم إن مرحلة جديدة من السياسة النقدية في البلاد على وشك البدء بعد صدمة التضخم وأسعار الفائدة في العامين الماضيين، مشيراً إلى أن الاقتصاد السويدي نجا حتى الآن من السنوات الصعبة بشكل جيد. تيدين قال في خطاب إن مجالات اقتصادية تأثرت برفع سعر الفائدة، حيث انخفض استهلاك الأسر وتراجع الاستثمار في الإسكان بشكل حاد، في حين تطورت قطاعات أخرى وبقي الطلب على العمالة مرتفعاً. ومع ذلك أشار تيدين إلى بعض المخاطر، معتبراً أنه لا تزال هناك غيوم مثيرة للقلق، لكن من حيث التضخم تبدو الأمور أكثر إشراقاً بشكل ملحوظ. محافظ المركزي قال إن التضخم عاد قريباً من الهدف الذي حدده البنك، الأمر الذي يتيح زيادات حقيقية في الرواتب. وكان البنك المركزي أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25 بالمئة لتصل إلى 3.75 بالمئة، وهو أول خفض منذ أكثر من 8 سنوات، بعد فترة من الزيادات السريعة والكبيرة في أسعار الفائدة. ويقترب التضخم الآن من هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة. ويرجح البنك أن يكون هناك خفضان إضافيان لأسعار الفائدة هذا العام بمقدار 0.25 بالمئة في كل مرة إذا استمرت توقعات التضخم كما هي.

اجتماع الأحزاب البرلمانية حول فضيحة الحسابات الوهمية التي يديرها حزب إس دي لم يثمر عن شيء. المعارضة خرجت من الاجتماع بخيبة أمل، وإس دي رفض التجاوب مع مطالب الليبراليين حلفائه في اتفاق تيدو. أحزاب البرلمان الثمانية عقدت اليوم اجتماعاً لبحث فضيحة الحسابات الوهمية التي كشف عنها تحقيق تلفزيوني. وقال سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي توبياس بودين إن الاجتماع لم يقدم إجابات على المطالب التي قدمتها المعارضة، كما لم يقدم أي معلومات حول الموعد الذي ينوي فيه رئيس الحكومة أولف كريسترشون التصرف أو دعوة مجلس الأمن القومي إلى اجتماع”، متسائلاً متى سيتحرك رئيس الحكومة؟!. ولم يلبّ إس دي دعوة حليفه حزب الليبراليين للتوقيع على ميثاق مشترك حول سلوك الأحزاب يضمن عدم استخدام الحسابات الوهمية،. فيما قالت سكرتيرة حزب المحافظين كارين إنستروم إن إس دي أخذ الانتقادات على محمل الجد، لافتة إلى أن الحوار مستمر حولها. ورفضت إنستروم الإجابة عن سؤال ما إن كان المحافظون سيقدمون أية مطالب لإس دي لحذف حساباته المجهولة. وقبل الاجتماع دعا حزب الوسط إلى طرد ممثلي حزب ديمقراطيي السويد من المكاتب الحكومية بعد الفضيحة، داعياً أحزاب الحكومة إلى التصرف بقوة في وجه سلوك حليفها. كما دعا حزب الليبراليين إلى الانسحاب من اتفاق تيدو. رئيس إس دي جيمي أوكيسون استبق كل هذه المطالب بإعلان عدم نية حزبه تغيير أساليب عمله. وقال أوكيسون إن بعض المتعاطفين مع الحزب لا يريدون أن يعلنوا عن أنفسهم ويجب منحهم فرصة لمواصلة المشاركة في النقاش العام، مؤكداً أن الأمر يتعلق بمنشورات ساخرة في المقام الأول. في حين كشف التحقيق التلفزيوني أن الحزب يستخدم الحسابات الوهمية والمجهولة لتشويه صورة المهاجرين والنيل من خصومه وحلفائه.

بعيداً عن فضيحة الحسابات الوهمية، طالب حزب ديمقراطيي السويد إس دي بلدية مدينة يوتيبوري بمنع موظفي الرعاية المنزلية (هيم شينست) من أداء الصلاة خلال ساعات العمل. ثلاثة من قادة الحزب في المدينة كتبوا مقالاً حثوا فيه البلدية على تعديل قواعدها ومنع أداء طقوس الصلاة خلال ساعات العمل، أسوة بحظرها التدخين. وقال السياسيون الثلاثة إن متلقي الرعاية المنزلية “لا يجرؤون دائماً على الاعتراض على ممارسة الصلاة”. كما طالب الحزب أيضاً بمنع أداء الصلاة في منزل المستخدم دون موافقته، وقالوا إن مقدمي الخدمات يتقاضون أجوراً مقابل خدماتهم وليس مقابل أداء الشعائر الدينية في منازل متلقي الرعاية. واعتبر الثلاثة أن “الحرية الدينية تعني أنه لا ينبغي لأحد أن يفرض معتقدات دينية على الآخر”، لافتين إلى أن “حظر الصلاة يقلل من تعطيل العمل أو تحميل الموظفين الآخرين أعباء عمل متزايدة، كما يعزز المساواة بين جميع الموظفين.

ساعات طويلة من البحث والترقب شغلت العالم وانتهت بإعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان بعد تحطم مروحية تقلهما مع آخرين فوق محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد. المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي أعلن الحداد لمدة خمسة أيام. وكلّف النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بمهام الرئاسة، عملاً بأحكام الدستور الذي يوجب على مخبر التحضير لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في مهلة أقصاها 50 يوماً. وعين مجلس الوزراء الإيراني نائب وزير الخارجية علي باقري كني، قائماً بأعمال وزير الخارجية بعد وفاة عبد اللهيان. وأعلنت الحكومة أن وفاة رئيسي لن تسبب أي خلل في ما أسمته “الإدارة الجهادية” لإيران. وأعلنت كل من سوريا ولبنان الحداد لثلاثة أيام على رئيسي، كما أعلن العراق وباكستان الحداد ليوم واحد. وعرف عن رئيسي وعبد اللهيان قربهما من المرشد الأعلى الإيراني صاحب القوة الفعلية في البلاد، وكذلك من الحرس الثوري الذي يحظى بنفوذ واسع داخل المؤسسات الإيرانية. وكانت السلطات الإيرانية أعلنت مساء أمس عن فقدان الاتصال بمروحية الرئيس بعد إقلاعها من منطقة حدودية مع أذربيجان. وأطلقت عملية بحث واسعة عن الطائرة، وسط ظروف جوية عاصفة. وعثرت مسيرات على حطام المروحية بعد أكثر من تسع ساعات على سقوطها، لتعلن طهران صباح اليوم مصرع الرئيس ومرافقيه بعد احتراق المروحية بالكامل وعدم نجاة أحد من ركابها.

قُتل رجل في الأربعينات من العمر بعد استهدافه بإطلاق نار خارج مبنى سكني في منطقة بريدينغ جنوب ستوكهولم صباح اليوم. وكان الرجل أصيب بالرصاص عند حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحاً ونقل إلى المستشفى، قبل أن تعلن الشرطة مقتله عند الساعة الثامنة. شهود قالوا إن جانياً أو أكثر فروا من مكان الحادث على سكوتر كهربائي. بينما طوقت الشرطة المكان وأطلقت عملية كبيرة في المنطقة قبل أن تعلن عند الظهيرة القبض على اثنين مشتبه بارتكابهما الجريمة. المتحدثة باسم الشرطة هيلينا توماس قالت إن الشرطة لا ترى حالياً صلة قوية تربط الحادثة بجرائم العصابات. وبحسب تقارير صحفية فإن الشرطة تحقق في وجود دافع الشرف وراء الجريمة وهو أمر لم تؤكده الشرطة. وكان الرجل الضحية تعرض في العام 2022 لاعتداء عنيف. ورأت المحكمة حينها أن الاعتداء كان مرتبطاً بدافع الشرف، حيث كان المدان رجلاً يعتقد بأن زوجته السابقة على علاقة بالرجل الضحية.