نشرة الأخبار

السويد تودع 2023 برقم قياسي للضحايا الأبرياء

: 12/29/23, 6:25 PM
Updated: 12/29/23, 6:25 PM

تودع السويد العام 2023 بكثير من الأرقام والإحصاءات عن اثني عشر شهراً شهدت فيها البلاد ضغوطاً وأزمات لا تزال تداعيات بعضها مستمرة. جرائم العصابات واحدة من مشكلات أرّقت البلاد في العام الذي سيصبح من الماضي قريباً. اليوم أظهرت الأرقام أن عدد ضحايا العصابات الأبرياء سجل رقماً قياسياً في 2023، مع بدء استهداف الآباء والأمهات والأقارب في الحرب بين العصابات. وكان العام 2022 سجل رقماً قياسياً حين شهد 63 جريمة إطلاق نار قاتلة، في حين بلغ العدد العام الحالي 53 جريمة. ورغم أن عدد الضحايا الإجمالي أقل، فإن عدداً كبيراً منهم لا علاقة لهم بالجريمة. واحد من كل خمسة، أي 12 من أصل 53، قُتلوا بالرصاص العام الحالي دون أن تكون لهم صلة مباشرة بالجريمة، بينهم أشخاص أصيبوا برصاصات طائشة، أو أشخاص أبرياء تم الخلط بينهم وبين شخص آخر، أو آخرين كانوا بصحبة شخص مستهدف. كما يشمل ذلك أيضاً أشخاصاً لديهم روابط عائلية بالمجرمين، حيث قتل آباء وأمهات وأقارب ضمن موجة العنف التي انطلقت في ستوكهولم وأوبسالا بعد عطلة عيد الميلاد في العام 2022. وبدأ الأمر في 2 مارس عندما نشرت الشرطة اسم وصورة شاب عمره خمسة وعشرون عاماً يشتبه في أنه أطلق النار على مسكن يملكه أقارب زعيم عصابة. وبعد ساعات قليلة من نشر الاسم، قُتل والد الشاب بعدة طلقات في منزله في تولينغه، جنوب ستوكهولم، لتتوالى بعدها جرائم استهداف الأقارب وبوجود أطفال في المنزل المستهدف في بعض الأحيان. وإضافة إلى جرائم القتل، تم تفجير منازل عدد من الأقارب وإطلاق النار على منازلهم. في حين غادر عدد من أقارب المجرمين الخطرين البلاد خشية استهدافهم.

العام الجديد يحمل معه أخباراً مالية قد تكون سارة للسويديين، مثل توقعات انخفاض أسعار الفائدة، وتراجع أسعار الوقود، غير أن بعض التكاليف الأخرى قد تزيد، مثل إيجارات المساكن وأسعار النقل العام ورسوم الرعاية الصحية. اليوم أعلنت محافظة ستوكهولم أن تكلفة مراجعة المراكز الصحية والعيادات المتخصصة ستزيد اعتباراً من الأسبوع المقبل، وستكون الزيادة الأكبر في أقسام الطوارئ. رسوم الرعاية الأولية والمتخصصة سترتفع إلى 275 كرون، وخدمات الطوارئ في المراكز إلى 375 كرون. في حين تم تحديد رسوم عيادات الطوارئ في المشافي بمبلغ 400 كرون. كما سيتم رفع ما يسمى الحماية من التكلفة العالية إلى 1400 كرون. وهو الحد الأقصى الذي يدفعه الشخص في السنة لقاء مراجعة المراكز الصحية. في حين ستبقى الحماية من التكلفة العالية للأدوية عند نفس المستوى الموجود اليوم وهو 2600 كرون. وستزيد الرسوم بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون دخول المستشفى بمقدار 10 كرونات لتصل إلى 130 كرون مقابل كل يوم رعاية. وفي المقابل سيكون التطعيم ضد السعال الديكي للحوامل مجانياً اعتباراً من 1 مارس. ولا تزال الرعاية مجانية لكل طفل دون سن 18 عاماً، باستثناء مراجعة الطوارئ. كمل يحصل كل شخص يزيد عمره على 85 عاماً على رعاية مجانية، لكنه يدفع 130 كرون يومياً في حال دخوله المستشفى.

طرقات زلقة وطقس مضطرب، هذا ما عاشته أجزاء واسعة من السويد اليوم. هيئة الأرصاد الجوية أصدرت تحذيرات باللون الأصفر في عدد من المدن بينها ستوكهولم وأوبسالا وأوربرو ونورشوبينغ، محذرة من كثافة الثلوج وتشكل الجليد على الطرقات بشكل مفاجئ. هطول المطر على أرض باردة أدى إلى تشكل الجليد بسرعة وتسبب بعدد من حوادث المرور، أبرزها تصادم بين ثلاث شاحنات وسيارتين، ما أدى إلى توقف حركة المرور بشكل تام على الطريق السريعة إي فيرا في أوبي خارج نورشوبينغ. الشرطة دعت السائقين إلى الحذر الشديد وتخفيف السرعة إضافة إلى ترك مسافة بين السيارات، تجنباً لمخاطر الانزلاق على الطريق. ومن المتوقع أن تستقر أحوال الطقس غداً السبت، لكن إذا كنتم تريدون الاحتفال بليلة رأس السنة في الهواء الطلق فعليكم ارتداء ملابس سميكة، لأن الأرصاد الجوية تتوقع أمطاراً وثلوجاً ورياحاً قوية في النصف الجنوبي من البلاد، في حين يُتوقع أن يكون الجو صافياً نسبياً وبارداً في الشمال.

معلومات جديدة صادمة في قضية منتجات الكباب المغشوشة بلحم الحصان. الكميات المباعة من الكباب أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقاً، حيث تم تسليم حوالي 7 أطنان من هذا اللحم للمطاعم ومحلات البيتزا في دالارنا. وكان مفتشو الأغذية اكتشفوا في وقت سابق من هذا الأسبوع 65 كيلوغراماً من الكباب المغشوش بلحم الأحصنة لدى تاجر جملة في دالارنا. وتصل نسبة لحم الحصان إلى 30 بالمئة من المنتج. وجرى بيع معظم اللحوم واستهلاكها بالفعل. السلطات منعت تاجر الجملة في السويد من بيع المنتج، فيما قال التاجر إن اللوم يقع على منتج ألماني. وتجري السلطات مزيداً من التحقيق لمعرفة كيف وصل لحم الأحصنة إلى المنتج. ويستند الحظر إلى وضع معلومات مضللة على عبوة المنتج وحقيقة أن اللحوم غير آمنة من وجهة نظر غذائية، وفقاً لهيئة الأغذية في دالارنا.

مع نهاية كل عام يتخذ كثير من الناس قرارات جديدة، بعضها يجد طريقه إلى التنفيذ، في حين يبقى البعض الآخر في درج التمنيات. استطلاع جديد أظهر أن أكثر من 40 بالمئة من السويديين في الفئة العمرية 18-29 يتخذون قرارات للسنة الجديدة. في حين أظهرت الأبحاث أن قرارات العام الجديد تستمر لمدة 66 يومًا في المتوسط. أستاذ علم النفس بير كارلبرينغ قال إن القرارات الأكثر شيوعاً بين النساء هي تغيير عاداتهن الغذائية، بينما يقرر الرجال البدء بممارسة الرياضة بشكل أكبر. وحسب الاستطلاع، فإن النساء تتخذن قرارات السنة الجديدة أكثر من الرجال.

الكومبس تتمنى لكم عاماً جديداً أقل ألماً وأكثر تفاؤلاً وكل عام وأنتم بخير.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.