توصلت لجنة تضم جميع الأحزاب البرلمانية السويدية إلى اتفاق حول خطة اقتصادية تتضمن إلغاء “هدف الفائض”، الذي كان يتطلب تحقيق فائض في الميزانية العامة للدولة، وتبنّته السويد بعد أزمتها الاقتصادية في منتصف التسعينات. وتخلّت الأحزاب عن “هدف الفائض” وتبنّت بدلاً منه “هدف التوازن”، الذي يسمح باعتماد سياسة مالية أكثر مرونة تتيح للحكومة التركيز على تحقيق التوازن في الميزانية على مدار الدورة الاقتصادية مع الحفاظ على استقرار نسبة الدين العام. ستة أحزاب وافقت على الخطة الجديدة، فيما تحفظ عليها حزبا اليسار والبيئة. ويتضمن الاتفاق تعويض العجز المالي خلال فترات الركود بفوائض خلال فترات النمو الاقتصادي. كما تسمح الخطة الجديدة للحكومة بتحرير مزيد من الأموال لتصل إلى خمسة وعشرين مليار كرون سنوياً للاستثمارات العامة. يُذكر أن هدف الفائض تم تقديمه في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي شهدتها السويد في التسعينات. وكان ينص على أن تحقق الدولة فائضاً بنسبة اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال الدورة الاقتصادية.

يزداد الضغط في جميع أنحاء أوروبا لترحيل مزيد من المهاجرين والبدء بإعادة اللاجئين إلى سوريا. فيما تثير الدعوات انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية. وما زال الأمر في طور النقاش بينما اجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم. وكانت تقارير من وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” أشارت إلى انخفاض بنسبة اثنين وأربعين بالمئة في عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين دخلوا أوروبا بشكل غير قانوني منذ بداية العام الحالي. ورغم الانخفاض، فإن النقاشات الحادة مستمرة حول الهجرة. وفتحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الباب أمام إمكانية إعادة اللاجئين إلى سوريا، رغم استمرار الحرب هناك منذ ثلاثة عشر عاماً. وقالت ميلوني إن من الضروري إعادة النظر في استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا والعمل مع جميع الأطراف لتهيئة الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم طوعاً. ولم تكن ميلوني الوحيدة التي طرحت أفكاراً من هذا النوع، حيث أثارت مسألة نزوح مئات الآلاف من لبنان إلى سوريا مؤخراً تساؤلات في أوروبا حول ما إن كان يمكن اعتبار سوريا آمنة. وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في مؤتمر صحفي في بروكسل إن على جميع البلدان أن تنظر بعناية فائقة في الدول التي يمكن قبول الناس القادمين منها.

ربع طلاب المرحلة المتوسطة في المدارس السويدية يعانون صعوبة التركيز يومياً بسبب الفوضى المتزايدة داخل الفصول الدراسية. استطلاع نظمه مركز “فاريان” لصالح التلفزيون السويدي أظهر أن سبعين بالمئة من الطلاب يجدون صعوبة في التركيز مرة واحدة على الأقل في الأسبوع بسبب الأوضاع الفوضوية، بينما يواجه خمسة وعشرون بالمئة منهم هذه الصعوبة كل يوم تقريباً، ما يؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التحصيل الدراسي. طلاب لفتوا إلى أن الفوضى لا تقتصر فقط على الحديث والضجيج. بل يحدث أحياناً شجار بين الطلاب، ويبدؤون تبادل الشتائم، ما يضطر المعلم للتدخل باستمرار. رئيسة نقابة المعلمين آنا أولسكوغ أعربت عن قلقها حيال الوضع، مشيرة إلى أن الفوضى في الفصول أصبحت مشكلة تؤثر ليس فقط على الطلاب، بل على المعلمين أيضاً. وقالت إن المعلمين يعانون بسبب قلة الدعم وعدد الطلاب الكبير في الفصول، مؤكدة أنه لا يمكن لوم المعلمين في عدم السيطرة على الفوضى وسط هذه الظروف.

تحقيق صحفي يكشف أن اثنين وأربعين طبيباً في محافظتي ستوكهولم وفيسترا يوتالاند، حصلوا على تعويضات مالية مقابل تقديمهم علاجات طبية لأنفسهم. التحقيق الذي أجرته صحيفة داغينز نيهتر أظهر أن الأطباء المتورطون في أكبر المناطق الصحية لعبوا دور المعالج والمريض في الوقت ذاته، وأصدروا فواتير طبية بعد معالجة أنفسهم. وشملت التعويضات مجموعة متنوعة من العلاجات، من زيارات عادية واستشارات هاتفية إلى فحوصات طبية أكثر شمولاً. وتبيّن أن الأطباء يعملون ضمن نظام خاص للأطباء المستقلين، يسمح لهم بتقديم الرعاية تحت أرقامهم الشخصية. وعادةً ما يديرون عيادات صغيرة يتعاملون فيها مع اتصالات المرضى والمهام الإدارية بأنفسهم، ما يسهّل عليهم تسجيل أنفسهم كمرضى. المحافظتان أطلقتا تحقيقات حول الأطباء المتورطين بعد نشر التحقيق. وقال مسؤولون محليون إن المعلومات صادمة، مؤكدين أن السلطات تتعامل مع الموضوع بجدية. يُذكر أن القانون يسمح للأطباء بوصف الأدوية لأنفسهم، لكنه لا يسمح لهم بالحصول على تعويضات عن الرعاية الصحية التي يقدمونها لأنفسهم.

هيئة الصحة العامة تحذّر سكان السويد من تناول البيض النيئ المستورد من دول خارج الشمال الأوروبي، وخصوصاً المستورد من أوكرانيا. الهيئة دعت المستهلكين إلى التحقق من الملصقات الموجودة على عبوات البيض. وتسجل السويد زيادة في عدد حالات الإصابة بالسالمونيلا منذ شهر يوليو الماضي. وقال المحقق في هيئة الصحة ريكارد دريسليوس إن هناك اشتباهاً في وجود عدة إصابات بالسالمونيلا مرتبطة بالبيض المستورد من أوكرانيا. ولم تؤكد الاختبارات وجود السالمونيلا في عينات البيض الذي تم تحليله، لكن هناك صلة قوية تربط بين استهلاك البيض والحالات المرضية. وتشتبه الهيئة في أن هناك ستة أنواع مختلفة من السالمونيلا تنشأ من البيض، ما أدى إلى إصابة حوالي ستين شخصاً. ويُشتبه في أن الحالات مرتبطة بتناول العديد من المصابين أطباقاً تحتوي على بيض نيئ أو نصف مطهو، مثل الصلصات المختلفة.