جدل سياسي في السويد حول قضية السويديين الموجودين في لبنان. رئيس حزب ديمقراطيي السويد إس دي جيمي أوكيسون أعرب عن استغرابه وجود العديد من السويديين في لبنان وسط تدهور الوضع الأمني، مشيراً إلى أن العديد منهم ينبغي ألا يحملوا جوازات سفر سويدية وأن على السويد أن تفعل شيئاً حيال ذلك. فيما قالت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، مجدلينا أندرشون خلال مناظرة مع أوكيسون على التلفزيون السويدي إن الحكومة يجب ألا تقف مكتوفة الأيدي بينما الأطفال السويديون هناك معرضون لخطر الموت. أندرشون لفتت إلى أن العديد من الدول الأخرى، بينها أوكرانيا، قامت بإجلاء مواطنيها من لبنان، رغم الظروف الصعبة في أوكرانيا نفسها، معتبرة أن هذا يُبرز ضرورة قيام السويد بخطوات مشابهة لضمان عودة الأطفال السويديين بأمان. وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستنيرغارد عزم السويد إعادة فتح سفارتها في بيروت بعد فترة من الإغلاق المؤقت بسبب مخاوف أمنية. وأكدت الوزيرة أن إعادة فتح السفارة سيسمح بتأمين المساعدة للسويديين الموجودين هناك، خصوصاً من يفتقدون جوازات السفر والذين يرغبون باتباع توصيات الخارجية بمغادرة البلاد. وكانت الكومبس نشرت أمس تقريراً عن عائلة لم تستطع تجديد جوازات السفر بغرض العودة منذ ثلاثة أشهر.

أعلنت وزارة الخارجية السويدية عن وجود بين 4 آلاف و4500 سويدي في إسرائيل حالياً. وقالت الوزارة رداً على أسئلة الكومبس إنها أصدرت تعليمات منذ مطلع أغسطس الماضي بعدم السفر إلى إسرائيل. ولفتت إلى أن تحذيرات الوزارة تعني أن الوضع خطير ويمكن أن يتغير بسرعة، كما تعني أن الوزارة والسفارة قد تجدان صعوبة في مساعدة السويديين. وأشارت الوزارة إلى أن الخارجية السويدية نظمت في أكتوبر 2023 رحلتين لمساعدة السويديين على مغادرة إسرائيل، وأنه لا توجد خطط حالية لتنظيم رحلات مماثلة، مؤكدة أن مطار “بن غوريون” لا يزال مفتوحاً وبإمكان المواطنين السفر عبر رحلات منتظمة. يذكر أن تعليمات الخارجية السويدية المشددة تشمل كلاً من إسرائيل وفلسطين ولبنان إضافة إلى إيران، وذلك بسبب الأحداث المستمرة في الشرق الأوسط وتفاقم التهديدات الأمنية هناك. من جهة أخرى، أكدت مصلحة الهجرة السويدية للكومبس عدم اتخاذ أي قرار بعد بخصوص اللبنانيين من طالبي اللجوء وأكدت أنها تراقب التطورات في لبنان عن كثب. وقال المكتب الصحفي إنه إذا توصلت مصلحة الهجرة إلى وجود أسباب تدعو إلى اتخاذ قرار أو أي إجراءات جديدة فستعلن عن ذلك.

جهاز الأمن السويدي سابو لا يستبعد احتمال تورط إيران في الهجمات الأخيرة على سفارتي إسرائيل في السويد والدنمارك. المدير في سابو فريدريك هالستروم قال إنه لا يمكن الجزم، لكن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى احتمال تورطها، بناءً على طبيعة الأهداف والأساليب المستخدمة”. التصريح جاء خلال مؤتمر صحفي عقده وزير العدل غونار سترومر مع الشرطة وجهاز الأمن حول الوضع الأمني في السويد. وأكد وزير العدل أن الوضع الأمني في السويد لا يزال خطيراً، مع بقاء مستوى التهديد الإرهابي مرتفعاً عند الدرجة الرابعة من أصل خمس درجات. وعلى خلفية إطلاق النار الذي وقع قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم والانفجارات بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن، أشار الوزير إلى أن الحكومة السويدية تتعاون بشكل وثيق مع الشرطة وسابو، وكذلك مع الحكومة الدنماركية. وكان جهاز الأمن السويدي اتهم إيران في وقت سابق بالاستعانة بعناصر من العصابات الإجرامية لتنفيذ عمليات داخل السويد.

شهدت منطقة جنوب ستوكهولم سلسلة من حوادث إطلاق نار المتتالية خلال فترة قصيرة، الليلة الماضية. فيما شهد شمال المدينة انفجاراً استهدف مبنى سكنياً. ثلاث حوادث إطلاق نار وقعت خلال مدة لا تتجاوز 20 دقيقة. جرى إطلاق النار الأول والثاني في فاشتا بفارق زمني ضئيل. وبعد دقائق تلقّت الشرطة بلاغاً حول إطلاق نار في منطقة هانينغه جنوب ستوكهولم. ولم تعثر الشرطة على أي مصابين في هذه الحوادث. وقامت الشرطة بعدها بمطاردة سيارة حتى وسط مدينة ستوكهولم، لكنها توقفت بعد تقييم بوجود خطر محتمل على أشخاص. وعثرت على السيارة في وقت لاحق خالية من الركاب. الشرطة أكدت صباح اليوم توقيف عدد من المشتبه بهم في حوادث إطلاق النار، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وفي تينستا شمال ستوكهولم ألقيت قنبلة على مدخل مبنى في المنطقة، وألحقت اضراراً مادية في المكان. فيما أوقفت الشرطة شابين للاشتباه بضلوعهما في الانفجار.

محتجون يلقون كيساً من الطماطم باتجاه وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد خلال جلسة في البرلمان السويدية لمناقشة الوضع في فلسطين. الوزيرة اضطرت لمغادرة قاعة النقاش، وتم تعليق الجلسة لفترة مؤقتة. وشهدت الجلسة حالة من الفوضى بعد أن بدأ بعض المحتجين بالصراخ من مقاعد الجمهور، ثم قاموا بإلقاء كيس من الطماطم نحو الوزيرة. وقال أحد الشهود إن الطماطم سقطت على بعد صفين خلف الوزيرة. وعندما سمعت صوت الارتطام هربت سريعاً. وأمر رئيس الجلسة الحراس بإخراج المحتجين من القاعة. فيما أفادت وكالة الأنباء السويدية في وقت لاحق بتوقيف ثلاث أشخاص بسبب الحادثة، وأنه تم تسليمهم للشرطة السويدية. رئيس الحكومة أولف كريسترشون أدان الحادثة. وعبّر عن فخره بأن السويد لديها وزيرة خارجية كفؤة وقوية تلتزم بموقف الحكومة بشأن الصراعات في الشرق الأوسط، ولا يجوز لأحد أن يهددها أو يرمي أشياء عليها.