نشرة الأخبار

حكومة السويد: فرص العمل في الشمال

: 12/27/23, 5:55 PM
Updated: 12/27/23, 6:04 PM

دفعُ العاطلين عن العمل للانتقال إلى حيث توجد الوظائف في شمال السويد، هذا ما تريد الحكومة تطبيقه بشكل فعّال وتطالب مكتب العمل ببذل مزيد من الجهد في سبيله. وزير العمل يوهان بيرشون قال إن الحاجة كبيرة للعمالة في نوربوتن وفيستربوتن لكن الشركات تواجه صعوبة في العثور على موظفين. وفي الوقت نفسه، هناك أكثر من 400 ألف عاطل عن العمل في البلاد. مفتشية التأمين ضد البطالة كانت قد انتقدت مكتب العمل لعدم قيامه بما يكفي لجعل الناس ينقلون سكنهم بحثاً عن عمل. في حين شددت الحكومة الآن المتطلبات على مكتب العمل. وتنص توجيهات الحكومة للعام 2024 على أن مكتب العمل يجب أن يفعل المزيد، وأن الحكومة ستتابع كيفية سير الأمور. ولم يستبعد وزير العمل الحاجة إلى تغيير في القواعد. مسألة انتقال الباحثين عن عمل تثير تساؤلات عن أزمة نقص المساكن في المناطق التي استقبلت مؤسسات صناعية كبيرة، مثل (شيلي فتيو) التي يصعب فيها العثور على سكن. وزير العمل رد على ذلك بالقول إن هناك كثيراً من أعمال البناء الجارية في المدن الصناعية الجديدة، غير أن البناء توقف بسبب التضخم وأسعار الفائدة، ومع تحسن الوضع الاقتصادي سيعود العمل بخطط البناء.

فيما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بقتل المدنيين، يتصاعد الجدل في السويد حول موقف حكومتها من الحرب. رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض مجدلينا أندرشون قالت اليوم إن السويد يجب أن تضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفرض عقوبات جديدة على حماس وعلى المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. أندرشون قالت إن الوضع الإنساني في غزة يعني أن الحاجة ملحة إلى وقف إطلاق النار. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت في وقت سابق من الشهر الحالي لصالح قرار غير مُلزِم يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة، وهو ما أيدته السويد. ورأت أندرشون أن على الحكومة السويدية الآن الضغط بفعالية ليصبح وقف إطلاق النار حقيقة واقعة فوراً. زعيمة المعارضة حذّرت من “مجاعة” في القطاع، مؤكدة ضرورة أن يصل الغذاء والدواء إلى غزة بشكل عاجل.

عدوى المكورات العقدية تزداد بشكل حاد في السويد. والعام 2023 يسجل أعلى عدد من الإصابات على الإطلاق. مستشار الدولة لشؤون الأوبئة ماغنوس غيسلين قال إن العدوى خطيرة جداً ويمكن أن تصيب أي شخص. ويُعتقد بأن السبب في انتشار العدوى يعود إلى تأثير جائحة كورونا، حيث دخلَ عددٌ من الأمراض المعدية في حالةِ سبات خلال الجائحة بسبب اهتمام الناس بغسل أيديهم والحفاظ على مسافة بينهم. وتعتبر المكورات العقدية من المتغير (آه) النوع الأكثر خطورة. وارتفع عدد الحالات في العام الحالي بشكل كبير، حيث جرى تسجيل ألف و244 حالة، وهو أعلى رقم مسجل في السويد. المكورات العقدية هي نوع من البكتيريا تسبب عدوى خفيفة إلى حد ما، مثل التهاب اللوزتين، لمعظم الناس، لكن في بعض الحالات يمكن أن تصبح العدوى خطيرة ومهددة للحياة. وتوفي بسببها حتى الخامس عشر من نوفمبر من هذا العام 99 شخصاً بينهم 6 أطفال دون سن 10 سنوات. وتسجل السويد نسبة مرتفعة من الوفيات تبلغ 10 بالمئة من المصابين. ولا يوجد حالياً لقاح ضد المرض، لكن هناك علاج جيد شرط أن يحصل المرء على الرعاية في الوقت المناسب.

الحكومة تعلن عزمها زيادة وجود الشرطة في الأماكن العامة بجميع أنحاء السويد العام المقبل. وزير العدل غونار سترومر اعتبر أن الشرطة “أحرزت تقدماً” في مكافحة العنف خلال العام الحالي، لكن الحكومة غير راضية بعد، لذلك كَلَفت إدارة الشرطة الجديدة بعدد من المهام في العام المقبل، منها زيادة الوجود المحلي للشرطة في الشوارع والساحات بالقرب من المواطنين. وتريد الحكومة أن تزيد عدد أفراد الشرطة في المناطق المحلية، كما تريد التحقيق في مزيد من الجرائم وحلها، وتقصير أوقات الانتظار للوصول إلى الشرطة عبر الهاتف. وتهدف الشرطة إلى زيادة عدد أفرادها بمقدار 10 آلاف شخص عن المستوى الذي كان عليه في العام 2015 وصولاً إلى أكثر من 38 ألفاً في العام 2025. وفي أكتوبر بلغ العدد 37 ألفاً و302 شخص، منهم أكثر من 23 ألف شرطي والباقي من الموظفين المدنيين. وقالت الحكومة إنها تعمل على هدف جديد يتمثل في أن تصل السويد إلى نفس متوسط نسبة الشرطة في دول الاتحاد الأوروبي. وبلغ متوسط الاتحاد الأوروبي 335 شرطياً لكل 100 ألف نسمة، بينما كان الرقم في السويد حوالي 240 شرطياً، علماً أن الدول تملك طرائق مختلفة في الإحصاء وأنواعاً مختلفة من الشرطة.

بعد العاصفة التي شهدتها أجزاء واسعة من السويد خلال عطلة الميلاد، يُتَوقع أن يكون الطقس عاصفاً أيضاً خلال عطلة رأس السنة. ويُخشى أن تتسبب الرياح الشديدة مع الثلوج والأمطار بمشكلات لحركة المرور اعتباراً من غد الخميس. منخفض جوي يتحرك فوق جنوب السويد يوم الخميس مع تساقط الثلوج التي تتحول جزئياً إلى أمطار بشكل رئيسي في يوتالاند، بينما تزداد شدة الرياح. وسيتأثر شمال السويد أيضاً بالمنخفص الجوي مع تساقط الثلوج في أقصى جنوب نورلاند. ويبدو أن المنخفض سيبقى فوق السويد حتى يومي الجمعة والسبت حيث يتحرك على طول يوتالاند والجزء الجنوبي من سفيالاند، وسيكون هناك مزيد من الثلوج، حسب التوقعات. أما بالنسبة لليلة رأس السنة الجديدة، فلا يزال من غير المؤكد كيف سيبدو الطقس، لكن هناك مؤشرات على أن منخفضاً جوياً آخر قد يمر فوق النصف الجنوبي من البلاد ويتسبب بتساقط الثلوج إضافة إلى البرد القارس.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.