لنحارب الجهل والحقد أهم امنيات العام الجديد

: 12/30/22, 3:22 PM
Updated: 12/30/22, 3:22 PM

دائما عندما نودع عاما يمضي، نحاول أن نترك معه كل أحداثه المؤلمة ولحظاته غير السعيدة، ليذهب عام آخر ويأخذ معه كل مشاكله وآلامه، وعندما نستعد لاستقبال عام مقبل، نتبادل عادة التهاني والأمنيات الطيبة مع الأقارب والأصدقاء والأحباب وكأننا نقول ليأتي عام آخر حاملا لنا أحداثا ولحظات أكثر ابتهاجا وفرحا ونحقق فيه ما نطمح له ونرمي إليه، هذا على الصعيد الشخصي، ولكن ما الذي يمكن أن ننساه ونحاول ألا نأخذه معنا من العام 2022 ونحن نستقبل العام 2023 الجديد على الصعيد العام.

يمكن رصد 3 أحداث كبيرة حصلت في العام 2022، أثرت على السويد ومجتمعها وبالتالي كان لا بد أن تؤثر أيضا علينا نحن كجاليات عربية وناطقين بالعربية، نعيش في هذا البلد. هذه الأحداث الثلاثة وقعت في العام الذي نودعه الآن، ولكن للأسف من الصعب أن نتجاهل تداعيتها أو لا نتخوف من تفاقم نتائجها في العام الجديد…
الحرب الروسية على أوكرانيا
الحدث الأول هو الحرب الروسية على أوكرانيا، التي بدأت حسب ما نذكر جميعنا في الـ 24 من فبراير 2022. إجمالا البشرية لا تستطيع كما يبدو أن تعيش بلا حروب، لعل الكثير منا لا يعرف أن عدد الحروب التي شُنت في العالم، منذ انتهاء الحرب العالية الثانية العام 1945 إلى الآن يزيد عن 480 حربا، نحن لا نتحدث هنا عن معارك أو مناوشات أو صدامات بسيطة نحن نتحدث عن حروب حقيقية، سقط في بعضها الملايين من القتلى، مثل حرب الكونغو الثانية ما بين أعوام 1998 و2003، لقيَّ فيها حوالي 5 مليون و400 ألف شخص حتفهم، بالإضافة إلى الحرب الفيتنامية التي سقط فيها 3,8 مليون قتيل والحرب الأهلية النيجيرية 3 ملايين قتيل، في حرب أفغانستان 2 مليون ضحية وفي حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران والتي سقط فيها أكثر من مليون ضحية. وإضافة إلى حروب ما يسمى بالربيع العربي خاصة في سوريا وليبيا واليمن وغيرها والتي لا يعرف الى الآن حجم ضحاياها.
لم تكن الحرب الروسية على أوكرانية هي الوحيدة التي حصلت في العام 2022 الذي نودعه، هناك حروب أخرى وقعت بهذا العام، منها الحرب الأرمنية الأذربيجانية، وصور من الحرب المستمرة على قطاع غزة. لأنه وبحسب القانون الدولي يعتبر الحصار نوع من أنواع الحروب المستمرة.
ولكن الحرب الروسية على أوكرانيا تبقى هي الأخطر ليس لأنها لا تزال تستعر، ولا يوجد أفق إلى الان لحلها، بل لأن نتائجها يمكن أن تحدد طبيعة النظام الدولي المقبل.
هذه الحرب غيرت السويد والتغييرات في السويد ستبقى مستمرة على مدار العام المقبل.
بسبب هذه الحرب وتداعياتها، تحولت السويد في العام 2022 وبسرعة من دولة محايدة وتفتخر بحيادها إلى دولة تسعى بكل جهدها للانضمام إلى حلف الناتو.
هذه الرغبة كانت لدى 7 أو 6 أحزاب من بين الأحزاب البرلمانية الثمانية، كما أن السويد وقفت بشكل كامل مع أوكرانيا ولا تزال تقدم لها الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي، وحتى على صعيد التغطية الإعلامية
كل ذلك شكل عبئا ثقيلا على الاقتصاد السويدي خاصة أن المقاطعة الأوروبية لروسيا أثرت بشكل كبير على امدادات الطاقة والوقود إلى أوروبا، ورفعت أسعار السلع وزادت من نسب التضخم.
إذاً فاتورة كبيرة سيدفعها خاصة أصحاب الدخل المحدود جراء هذه الحرب وتداعياتها.
ولكن ومع ذلك تعتبر السويد أن ما تقدمه الآن من دعم لأوكرانيا يصد بشكل غير مباشر الخطر الروسي القادم عليها، لأن السويد كما تقول دائما، إنها تتعلم من التاريخ، ودروس التاريخ تقول بدورها وتكرر إن الخطر على السويد يأتي من جهة الشرق حيث يقبع العدو الروسي التقليدي للسويد.
استمرار الحرب الروسية وبدون حسم عسكري من طرف على حساب آخر، يعني أن الأزمات الاقتصادية قد تتفاقم أكثر في كل الدول الأوروبية وفي روسيا طبعا، وكأننا نشهد لعبة العض على الأصابع، والمشكلة أن لا أحد حتى الان من طرفي الصراع ينوي الصراخ أولا.
الانتخابات السويدية ونتائجها
الحدث الثاني الذي أثر على السويد وغيرها ومن الطبيعي أن يستمر هذا التغيير للعام المقبل، هي الانتخابات التي جرت في الـ 11 من سبتمبر في هذا العام الذي نودعه الآن.
نعم نحن نودع عاما انتخابيا كان حافلا بالمفارقات، ولكن للأسف لا نستطيع توديع أو ترك نتائجه خاصة التي حلت على من هم من أصول أجنبية غير سويدية من المهاجرين واللاجئين.
كما تابعنا استطاعت أحزاب خسرت عمليا الانتخابات لكنها وجدت الدعم والمساندة من حزب ديمقراطيي السويد الذي كان منبوذا ويتمنى أن يلتقي مع أي حزب من الأحزاب البرلمانية السبعة الأخرى.
3 أحزاب تتوق للحكم وهي: الموديرات والمسيحي الديمقراطي والليبرالي، شكلوا الحكومة الحالية بعد اتفاق “تيد أو” الذي فرض من خلاله حزب ديمقراطيي السويد تقريبا كل شروطه بتشديد سياسة الهجرة واللجوء والاندماج.
ممكن القول أن هذه الأحزاب الثلاثة قد باعت مبادئها بما يخص إنسانية التعامل مع موضوع اللاجئين والمهاجرين وبتشديد قوانين الاندماج، مقابل الحصول على السلطة.
اقتراح سحب الاقامات الدائمة إما نهائيا أو تحويلها إلى مؤقتة، أرعب الناس وزاد من قلقهم مما سيؤثر أيضا على كفاءة الاندماج.
عند تناول موضوع انتخابات 2022 لا بد أن نذكر تجربة حزب نيانس، نتناولها بشكل عقلاني بعيد عن التسرع والعاطفية. عندما كنا نقوم بواجبنا الإعلامي في إظهار أخطاء وتجاوزات هذا الحزب في طريقة تعامله عند مخاطبة الجاليات العربية والإسلامية، شن هذا الحزب أو بالأحرى بعض قياداته حربا غير مهنية ضدنا، أنا لم أر أو اسمع أن صور رئيس حزب نيانس يرد بالردح على وسيلة إعلامية ويهاجم بشكل شخصي بل وعائلي رئيس تحريرها، بطريقة صبيانية.
المهم أن أداء هذا الحزب كان له نتائج كارثية على الجاليات العربية والإسلامية، تماما كما كنا نحذر منه، ومع ذلك لا زلنا نقول إن من حق الجاليات أن تجد لها تمثيلا سياسيا يماثل حجمها ويتناسب معه، بالطرق القانونية والأخلاقية، ومع أني بشكل شخصي أرى أن الحل هو الانخراط أكثر بالمؤسسات والأحزاب السويدية القائمة هو أفضل من تأسيس أحزاب حاصة، ولكن نحن نعيش في مجتمع ديمقراطي ومن حق الجميع أن يفكر كما يريد وأن يؤسس أحزاب وجمعيات كما يرغب.
حملة المعلومات المضللة ضد دائرة الشؤون الاجتماعية
نترك موضوع الانتخابات وننتقل للحدث الثالث والأخير الذي أثر ومن الممكن أنه سيستمر بالتأثير على السويد والمجتمع السويدي وبالتحديد على الجاليات العربية والإسلامية.
مع بداية العام المنصرم 2022 ظهرت حملة أطلق عليها الإعلام السويدي اسم
desinformationskampanjen mot socialtjänsten
حملة المعلومات المضللة ضد دائرة الشؤون الاجتماعية
مجموعة من رواد التيكتوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي حاولوا الوقوف مع عائلات فقدت أطفالها من خلال تطبيق قانون سويدي يسمى الحضانة القسرية للأطفال، هذه المجموعة منحت منصات لهؤلاء العائلات للحديث عن معاناتهم، إلى حد الآن ممتاز يوجد فراغ استطعت هذه المجموعات أن تملأه لأن أغلب وربما جميع العائلات التي ترى أنها ضحية لهذا القانون، وجدت متنفسا لها للحديث بصوت عال عما في داخلهم من معاناة،
إذا الفجوة التي حاول رواد حملة التضليل ملأها هي بين حقيقة عمل السوسيال كمؤسسة أو بالأحرى هو سلطة تسعى لتنفيذ لوائح وقوانين أقرها البرلمان السويدي، أعلى سلطة تشريعية في البلاد وبين الحفاظ على سرية ملفات العائلات حسب أيضا القانون السويدي، الصحافة السويدية التقليدية وحتى منظمات المجتمع المدني غير مستعدة لطرح أي قضية للتحقيق بدون أن تملك رواية الطرفين، رواية العائلة المتضررة من جهة ورواية السوسيال الذي نفذ القانون من جهة أخرى.
نحن في الكومبس ومنذ تأسيس المؤسسة قبل أكثر من 10 سنوات، ومع أننا بالتأكيد نتقيد بشروط العمل الصحفي وضرورة وجود الروايتين، كنا نستعيض عن رفض السوسيال التحدث معنا بحجة سرية القضية، من خلال الاستعانة بأخصائيين حقوقيين ومختصين بالعلوم المجتمعية. عالجنا عشرات وعشرات القضايا وكان الهدف ليس لعمل شو إعلامي، كان الهدف هو إيضاح وتعريف الناس بحقيقة المجتمع السويدي وكيف تسير الأمور هنا، لكيلا أحد يقع في خطأ وفي حال وقع الخطأ كنا نقول له من خلال الاخصائيين كيف يجب أن يتصرف.
ولكن هذه الحملة وتحديدا بعض رموزها وبسب قلة معرفتهم بالمجتمع السويدي وبالعمل المجتمعي، قاموا بوضع شعارات لا تخدم قضايا العائلات مثل: تعبير خطف الأطفال والسوسيال مافيا، مما سمح لدخول قوى وشخصيات محسوبة على التطرف الإسلامي من خارج السويد.
ومن هنا بدأت الكارثة، بدل أن تساعد هذه الحملة أو الحراك العائلات فعلا على إرجاع أطفالها، أصبحت نقمة عليهم، باستخدام خطاب السب والشتم والكذب وكيل الاتهامات لا يمكن لصاحب أي قضية عادلة أن يلجأ إلى هذا الأسلوب لكي يسمعه الآخر ويتعاطف معه، لذلك نرى أن السويد اتجهت إلى تشديد القوانين وتعقيد الوضع أكثر.
هذا البلد يؤمن ويسمح بحرية التعبير وبحق التظاهر، ويسمح لك حتى بعمل لوبيات ضغط لتعديل القوانين ولكن للأسف من مسك بزمام الأمور أشخاص بعيدين كل البعد عن هذه المفاهيم، والأدهى من ذلك أن هم كانوا ولا يزالوا يهاجموا وبشكل مقرف كل من يريد أن يقول كلمة حق أو ينتقدهم، عملية تخريس وقمع للحريات التي هم يتمتعوا بها.
الاستغلال الرخيص والبشع لمشاعر الناس من قبل أشخاص تنوعت مآربهم وأهدافهم بين حب الشهرة والظهور وبين تنفيذ لأجندات أكبر منهم، من حيث يدرون أو لا يدرون، جلب الويل والخراب للجميع.
أول من تضرر من هذه الحملة الفاشلة والغبية ضد السويد وضد السوسيال وضد مؤسسات البلد هم العائلات التي بالفعل أصبحوا ضححية مزدوجة، ضحية تطبيق قوانين غريبة عليهم بشكل مفاجئ أحيانا ودون مقدمات، مع غياب المعلومة الصحيحة عنهم والتي يمكن كانت أن تنقذهم من خسارة أطفالهم هذا من جهة، وضحية استخدامهم في حملة التضليل ضد السويد ومؤسساتها من جهة أخرى.
السؤال الشرعي الآن هو، ماذا حققتم؟ بعد سنه كاملة على هذه الحملة التي نحن نصر أن نقول عنها أنها حملة فاشلة وغبية.
هل استطاعتم مجتمعين تنظيم، لو لقاء واحد على الأقل لأب أو أم لمشاهدة أطفالهم؟ من حق الجميع الآن أن يحاسب هؤلاء التجار، تجار المشاعر والعواطف وتجار آلام الأمهات والآباء، ويقول لهم ماذا فعلتم؟ وإلى أين أوصلتونا وأوصلتوا قضايانا؟
الأدهى بل والأوقح من كل ذلك أن هؤلاء الرعاع اكتشفوا أن العدو السهل لهم هو الكومبس، لأن الكومبس كما يتصورون حيطه واطئ لأنه يتكلم العربية مثلهم ويمكن أن يتسلقوا عليه. لذلك حاولوا ويحاولون اسكات صوتنا وبطرق غير أخلاقية ووضيعة، يريدون اسكات صوت إعلامي، لا يعبر عن رأي خاص على الإطلاق، كما نعيد ونكرر دائما نحن لا نقول رأينا نحن نقدم حقائق ومعلومات وأخبار صحيحة وصادقة للجميع عن المجتمع السويدي ومؤسساته لكي يستطيع كل من يعيش في السويد أن يتعامل مع قوانينها وأنظمتها وبنفس الوقت يحافظ على هويته الدينية والثقافية، كما هو منصوص عليه في الدستور السويدي.
أنا طبعا مثلي مثل الأكثرية لا أتابع هؤلاء، ولكن الناس المحيطة بي وزملائي اعتبروا أن الوضع أصبح أخطر من موضوع شخصي يخصني أو يخص الكومبس، هل يمكن أن يتخيل أحد أن يطلع شخص وبكل وقاحة يهدد صحفي مثلي يقوم بواجبه المهني ويقول له علنا وبعد مناسبات: “إذا حكيت مرة تانية بموضوع السوسيال والعائلات أنا بفرجيك أو أنا بدي أعمل وبدي أسوي فيك ومخبيلك فضائح” طبعا مع استخدام كلمات وتعابير مشينة من المعيب حتى تكرارها. هل يعقل أن تصل الأمور إلى مراقبة حياتي الخاصة، ووضع صوري وشتم عائلتي واتهامي انني انا من يقوم أو يحرض على خطف أطفالهم وأنا من تسببت بانتحار أحد الأشخاص بسبب تدهور أوضاعه المالية وبسبب خلافات مع زواجاته وبسبب حرمانه من مشاهدة أطفاله، ويطلب من شقيق هذا الشخص المنتحر أن يكرر أمام الكاميرا قل: أن محمود آغا الفلسطيني هو سبب انتحار شقيقك؟ ما معنى هذه الفتن وتحريك الخلافات الإثنية والدينية؟ الجواب عندكم
منهم من يقول ويكرر أنني أنا من يكتب تقارير للأمن السويدي عن العائلات، هم يعتقدون أن الأمن السويدي ليس له أي عمل إلا تلقي تقارير من عن تربية أطفالهم؟ إضافة إلى استقبالهم وتواصلهم مع أشخاص مرضى نفسيين للحديث عني وعن خصوصياتي… نعم كل هذا يحدث لصحفي مثلي في السويد بهدف اسكاته، هم يريدون أن تبقى الساحة لهم، ينشرون الكذب والتضليل والكراهية والحقد، كل ذلك يحدث علنا وبدون رقيب أو حسيب، وبحجة الديمقراطية وحرية الرأي ولا تزال السلطات السويدية تراقب وتفكر ربما كيف تتصرف.
المفارقة أن شخص مثلي يدافع عن المجتمع السويدي وقيمه لكي يبقى مثل هؤلاء ينعمون بالديمقراطية وبحرية التعبير، يعني لو في بلد آخر، كان من الممكن أي شخص منهم أن يسب ويشتم الدولة ومؤسساتهتا وصحافتها؟ نحن ندافع حتى عنهم.
حتى الإعلام السويدي الذي يحاول الآن الاقتراب من المشكلة هو غير قادر على فهم خصوصياتها أو لا يريد أن يفهم أن حملة التضليل هذه هي ليست ضد السويد فعليا كما يقول وليست ضد السوسيال ولا حتى ضد الكومبس، هي قولا واحدا ضد المسلمين والعرب في السويد، نعم هؤلاء الرعاع أضروا بكل الجاليات العربية والإسلامية في السويد، والدليل أن أعداء المسلمين والعرب من النخبة السياسية السويدية هم أشد المرحبين والمتعاطفين مع أقطاب هذه الحملة، لأنها حملة تنفذ كل أهداف اليمين النازي واليمين المتطرف، بدون أي جهد أو تعب منهم، عائلات أكثر تهرب وتهاجر من السويد، تعثر بالاندماج، عدم ثقة بالمؤسسات، كل ذلك يخلق حجج قوية لكي يمرر اليمين واليمين المتطرف قوانين مثل سحب الاقامات وتشديد شروط الجنسية وتصعيب لم الشمل والتضييق على المدارس الإسلامية والله اعلم بكرا يمكن حظر بناء المساجد وفرض منع للحجاب واكثر واكثر من هذا
كل ذلك بفضل الحلف المقدس الخفي والعلني بين اليمين السويدي المتطرف والنازي بين وعصابة الجهل والتجهيل والتحريض التي للأسف ينصاع لها عدد من المغرر بهم.
هذا الموضوع موضوع عصابات الجهل والتجهيل المنتشرة الآن على التيكتوك لا يقل أهمية عن تداعيات الحرب الروسية على السويد وليس أقل شئنا من نتائج فوز اليمين المتطرف بإدارة البلاد، هذا اسمه بلاء، بلاء الجهل والحقد وهو بلاء كبير يؤثر علينا جميعا
نحن سنبقى نقدم المعلومة الصحيحة والتي بها فقط يمكننا ان نجابه الجهل والتضليل وبها يستطيع أب أو أم أن يجابه موظف السوسيال إن كان مخطئا أو عنصريا أو فاسدا، ونستطيع بها ان نتعامل مع أبناءنا وبناتنا بالشكل المناسب ونفرض دورنا الأبوي في العائلة كما يسمح لنا القانون به، كما نستطيع بهذه المعلومة الصحيحة أن نواجه أي نزعات عنصرية أو إسلاموفوبية في مكان العمل أفي المدرسة او في الشارع.
ما يلزمنا هو المزيد من الشجاعة خاصة من قبل من يحسبون أنفسهم من النخب الثقافية والدينية والسياسية وحتى الاقتصادية، شجاعة في مواجهة الجهل والتجهيل، يلزمنا المزيد من الشجاعة في معرفة حقوقنا المدينة كمواطنين وحقوقنا في الحفاظ على هويتنا الثقافية والدينية والمزيد من الشجاعة بالانخراط بالعمل السياسي والمجتمعي. كانت دائمة مقولتي المفضلة هي: عدو متعلم خير من صديق جاهل، نعم ليسقط الجهل والحقد الذي هدم أوطاننا ويحاول الان هدمنا كمجتمعات وأفراد في هذه البلاد.

كل عام وأنتم بخير
وللحديث بقية، ولكن… إلى اللقاء

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.