موميكا.. من حرق المصحف إلى مقتله

: 30‏/1‏/2025, 2:33 م
التحديث: 30‏/1‏/2025, 2:34 م

قُتل سلوان موميكا قبل ساعات من إصدار الحكم في القضية التي يحاكم فيها مع سلوان نجم بتهمة الكراهية العنصرية. أثارت تجمعات موميكا لحرق نسخ من المصحف الاهتمام داخل السويد وخارجها منذ صيف العام 2023. مظاهرات غاضبة خرجت في أكثر من دولة إسلامية. وفي يوليو 2023، تسبب حرق المصحف وتدنيسه بأزمة دبلوماسية بعد أن اقتحم مئات الأشخاص السفارة السويدية في بغداد. وبعد بضعة أيام فقط، اتهم الزعيم الروحي والسياسي الإيراني علي خامنئي الحكومة السويدية بأنها تتجه إلى حرب مع العالم الإسلامي. وفي أغسطس 2023، تم رفع مستوى التهديد الإرهابي في السويد من 3 إلى 4 على مقياس من خمس نقاط. وبحسب جهاز الأمن السويدي (سابو) تحولت السويد من كونها هدفاً إلى هدف ذي أولوية بسبب حرق المصحف. جدل كبيرأثير داخل البلاد حول حدود حرية التعبير، فيما وجه الادعاء العام مؤخراً اتهامات لموميكا ونجم بارتكاب جريمة الكراهية العنصرية. لائحة الاتهام شملت ما مجموعه أربعة تجمعات في منطقة ستوكهولم، أحدها خارج مسجد ستوكهولم في سودرمالم خلال عيد الأضحى. جلسات المحاكمة عقدت في 15 و16 يناير الحالي. وقبل صدور الحكم اليوم الخميس تم إطلاق النار على سلوان موميكا داخل شقة في منطقة هوفخو في مدينة سودرتاليا التي تضم غالبية من ذوي الأصول المهاجرة. الشرطة تلقت بلاغاً عن الحادثة عند الساعة 23:11 الليلة الماضية. وأكدت الشرطة بعدها مقتل رجل أربعيني في الشقة المذكورة، لكنها رفضت الإفصاح عن هويته. غير أن تقارير إعلامية عدة أعلنت مقتل موميكا وكشفت أن عدة رصاصات أطلقت على رأسه مباشرة بينما كان في بث مباشر على منصة تيك توك، كما أكدت محكمة ستوكهولم مقتله. الشرطة أوقفت خمسة أشخاص بشبهة الضلوع في الجريمة. وتم إشراك جهاز الأمن السويدي (سابو) في التحقيق، غير أن الجهاز لم يفصح عن معلومات.

سلوان موميكا مواطن عراقي جاء إلى السويد في العام 2018 وحصل على إقامة لمدة ثلاث سنوات في العام 2021.

وقبل أن يأتي إلى السويد، كان موميكا يترأس حزب الاتحاد السرياني الديمقراطي في الموصل الذي يضم مجموعة مسلحة. وكان موميكا يعرّف نفسه بأنه ليبرالي ملحد مناهض للإسلام. وفي مارس العام الماضي أوقفت السلطات النرويجية موميكا بعد أن صرح بأنه سيتقدم بطلب لجوء هناك. وتم ترحيله إلى السويد وحصل على تصريح إقامة جديد في نهاية مايو، حيث رأت مصلحة الهجرة أن ترحيل موميكا إلى بلده العراق يخاطر بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

يفتح مقتل موميكا اليوم صفحة جديدة من الجدل في البلاد حول حرية التعبير ومسؤولية الشرطة في الحماية، بانتظار أن تعلن الشرطة وجهاز الأمن (سابو) تفاصيل تحقيقاتهما في جريمة القتل .

آخرون يقرأون الآن
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon