فرنسا

من هو أصغير رئيس وزراء في تاريخ فرنسا؟

: 1/9/24, 2:29 PM
Updated: 1/9/24, 6:58 PM
يعد غابريل أتال أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة. صورة أرشيفية
يعد غابريل أتال أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة. صورة أرشيفية

الكومبس – أوروبية: في وقت يسعى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتجاوز إصلاحات التقاعد والهجرة التي لم تحظ بشعبية وقبل انتخابات البرلمان الأوروبي، أعلن الإليزيه عن تعيين غابرييل أتال كرئيس للحكومة خلفا لإليزابيث بورن.كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء (التاسع من يناير/كانون ثان2024) وزير التربية غابريال أتال (34 عاما) تشكيل الحكومة، ليكون أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية وأول رئيس وزراء يعلن عن مثليته الجنسية.

ويتولى أتال رئاسة الحكومة خلفا لإليزابيت بورن التي استقالت الإثنين بعدما شغلت المنصب مدة ثلاث سنوات. ويسعى ماكرون لإعادة تنظيم الحكومة بعد الخلافات الأخيرة المتعلقة بتمرير قانون الهجرة الجديد.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في البرلمان الأوروبي خلال الربيع، كما ستنظم فرنسا دورة الألعاب الأولمبية و دورة الألعاب البارالمبية خلال الصيف.

ولن تؤدي هذه الخطوة بالضرورة إلى أي تحول سياسي كبير، لكنها تشير إلى رغبة ماكرون في محاولة تجاوز إصلاحات التقاعد والهجرة التي لم تحظ بشعبية العام الماضي وتحسين فرص حزبه الوسطي في انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران.

ويعد أتال حليفا مقربا لماكرون وأصبح اسما مألوفا كمتحدث باسم الحكومة خلال جائحة كوفيد-19، كما يعد أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد في استطلاعات الرأي الأخيرة، وقد صنع لنفسه اسما كوزير ذكي، ومتحدث فطن في البرامج الإذاعية وفي البرلمان.

وقال ماكرون، الذي صرح نهاية العام الماضي برغبته في الإعلان عن مبادرات سياسية جديدة “عزيزي غابرييل أتال، أعلم أنني أستطيع الاعتماد على طاقتك والتزامك بتنفيذ مشروع التنشيط والتجديد الذي أعلنته”.

وسارع زعماء المعارضة إلى القول بأنهم لا يتوقعون الكثير من وراء التغيير في منصب رئيس الوزراء، حيث يتولى ماكرون نفسه الكثير من عملية صنع القرار. وقال أوليفييه فور زعيم الحزب الاشتراكي لراديو فرانس إنتر
“إليزابيث بورن أو جابرييل أتال أو أي شخص آخر، لا يهمني، ستكون نفس السياسات”.

ا.ف/ ح.ز (أ.ف.ب،رويترز، د.ب.أ)

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

معلومات عن رئيس الوزراء الجديد:

أصبح غابريال أتال الذي عيّنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، رئيساً للوزراء، أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية الفرنسية بعد صعوده المذهل وبروزه كأكثر الشخصيات شعبية في معسكر الرئيس الفرنسي.

ففي سن الرابعة والثلاثين، نجح الرجل الذي وصفته صحيفة “لوبوان” الأسبوعية بأنه “ماكرون الجديد”، في فرض نفسه كخليفة لإليزابيث بورن في رئاسة الحكومة. فيما وصفته زعيمة كتلة اليسار الراديكالي، ماتيلد بانو، بأنه “ماكرون جونيور متخصص بالغطرسة والازدراء”.

وبالنسبة إلى نصف الفرنسيين، أتال هو الشخصية الأكثر شعبية في الحكومة وفي الأغلبية الرئاسية.

يأتي تعيينه بينما يواجه ماكرون في ولايته الثانية من خمس سنوات صعوبات كبيرة. فبدون أغلبية في الجمعية الوطنية وفي مواجهة صعود اليمين المتطرف، يبذل الرئيس الفرنسي جهودا شاقة من أجل إعطاء دفع لولايته الثانية.

فقد ترك تبني إصلاح أنظمة التقاعد المؤلم والمثير للجدل ومؤخراً قانون الهجرة المدعوم من اليمين القومي والذي صدّع الأغلبية الرئاسية، أثرا سلبيا كبيرا.

وغابريال أتال قادم من حركة المؤيدين الشباب لدومينيك ستروس الذي كان أحد أبرز شخصيات اليسار قبل سقوطه على إثر اعتقاله بتهمة اعتداء جنسي في 2011 في نيويورك.

فأصبح أتال من أوائل الاشتراكيين الذين انضموا إلى إيمانويل ماكرون عندما أسس في 2016 حزبه “إلى الأمام!” الذي كان نقطة انطلاقه إلى الرئاسة، بحسب تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد فوز ماكرون في 2017، انتخب أتال، وهو ابن منتج سينمائي درس على مقاعد المدرسة الألزاسية الراقية في باريس، نائبا في معقل اليمين في أو-دو-سين، إحدى ضواحي باريس.

وفتح له ذلك باب دخول الحكومة من باب صغير عندما كُلّف بحقيبة سكرتير الدولة للشباب وتميّز بـ”قدرته على العمل” و”حسّه السياسي”، بقدر ما أثبت طموحه. واعترف في ذلك الوقت بوضوح “لو منعت نفسي من القيام ببعض الأمور لما كنت على الأرجح حيث أنا اليوم”.

في تموز/يوليو 2020، تساءل رئيس الوزراء آنذاك جان كاستيكس “هل وجدنا ما نشغّل به الشاب غابريال من جديد؟”.

في البداية، شغل أتال منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة وقام بهذه المهمة بمهارة خلال أزمة كوفيد. وفرض نفسه واحدا من أعضاء الحكومة القلائل الذين أصبحوا معروفين لدى الرأي العام.

بعد إعادة انتخابه في 2022، عرض عليه إيمانويل ماكرون حقيبة الميزانية إذ سمحت له سهولة تعامله مع وسائل الإعلام بأن يكون من الوزراء النادرين الذين أرسلوا إلى الخطوط الأمامية للدفاع عن إصلاح أنظمة التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.

فيما لم يمض وقت طويل حتى وصلت المكافأة الجديدة: وزارة التربية الوطنية المرموقة، اعتبارا من تموز/يوليو 2023.

وبين تصريحاته حول “صدمة المعرفة” و”مدرسة الحقوق والواجبات” وتبنيه موقفا لصالح فرض زي رسمي ومنع العباءة في المدرسة، أصبح الوزير الشاب موجودا في كل مكان ويشغل ساحة الإعلام، مثيرا إعجاب كبار السن الذين يشكّلون قلب الناخبين المؤيدين لماكرون.

قبل أسابيع، عبّرت مستشارة حكومية عن استغرابها لهذا الحماس لـ “رجل السلطة” هذا الذي يثير سخرية حتى بين مؤيديه بسبب “اعتداده بتفوقه”.

وسيحل أتال، وهو حليف مقرب لماكرون، وأصبح اسما مألوفا كمتحدث باسم الحكومة خلال جائحة كوفيد-19، محل رئيسة الوزراء المستقيلة إليزابيث بورن.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.